الأخبار

المرجعية العليا تحمل الحكومة مسؤولية حماية سيادة العراق ويدعو دول الجوار الى احترام السيادة الوطنية

2273 14:20:33 2015-12-11

حمل المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني الحكومة العراقية مسؤولية حماية سيادة العراق وعدم التسامح مع أي طرف يتجاوز عليها مهما كانت الدواعي والمبررات فيما دعت دول الجوار الى احترام سيادة العراق والامتناع عن ارسال قوات الى اراضيه بذريعة مساندته في الحرب ضد الإرهاب، فيما دعى الى دعم الشباب المتطوعين من ابناء المدن المحتلة من داعش الارهابي بالمال والذخيرة حتى يتمكنوا من دحر الارهابيين بمعية اخوتهم من الجيش والمتطوعين،والى ضرورة ايصال المساعدات الانسانية للنازحين عن مناطقهم بسبب الارهاب.
وقال ممثل المرجع السيستاني السيد احمد الصافي خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة اليوم 28/صفر الخير/1437هـ الموافق 11/12/2015م ما نصه ((من المعروف ان هناك قوانين ومواثيق دولية تنظّم العلاقة بين الدول واحترام سيادة كل دولة وعدم التجاوز على اراضيها هو من اوضح ما تنص عليه القوانين والمواثيق الدولية وليس لأي دولة ارسال جنودها الى اراضي دولة اخرى بذريعة مساندتها في محاربة الارهاب ما لم يتم الاتفاق على ذلك بين حكومتي البلدين بشكل واضح وصريح،مطالبا دول جوار العراق بل من جميع الدول ان تحترم سيادة العراق وتمتنع عن ارسال قواتها الى الارض العراقية من دون موافقة الحكومة المركزية ووفقاً للقوانين النافذة في البلد.
ودعا الصافي من خلال خطبته من الصحن الحسيني الشريف وحضرتها وكالة نون الخبرية دعا الحكومة العراقية الى حماية سيادة العراق وعدم التسامح مع أي طرف يتجاوز عليها مهما كانت الدواعي والمبررات،مشيرا ان عليها اتباع الاساليب المناسبة في حل ما يحدث من مشاكل لهذا السبب وعلى الفعاليات السياسية ان توحّد مواقفها في هذا الأمر المهم وتراعي في ذلك مصلحة العراق وحفظ استقلاله وسيادته ووحدة اراضيه"
ودعا ممثل المرجعية الدينية العليا المواطنين الكرام ان يرصّوا صفوفهم في هذه الظروف العصيبة التي يمرّ بها البلد وان تكون ردود افعالهم تجاه أي تجاوز على السيادة العراقية منضبطة وفقاً للقوانين، وان تراعى حقوق جميع المقيمين على الارض العراقية بصورة مشروعة ولا يُنتهك شيئاً منها،مبينا ان العراق يسعى الى ان تكون له افضل العلاقات مع جميع دول الجوار ويرغب في المزيد من التعاون معها في مختلف الصعد والمجالات وهذا يتطلب رعاية حسن الجوار والاحترام المتبادل لسيادة واستقلال العراق مع الدول"
واضاف ان المنطقة تشهد مخاطر عديدة واهمها خطر الارهاب الذي يضرب كما ضرب كل ما يتاح له ولا يستثني احداً متى سنحت له الفرصة لذا كان لزاماً على دول المنطقة ان تنسق خطواتها وتتضامن فيما بينها للقضاء على العدو المشترك وهو الارهاب وتتفادى التسبب في أي مشاكل تضر بتحقيق هذا الهدف المهم.
من جانب اخر بينت المرجعية الدينية العليا من خلال خطبة الجمعة الى ضرورة دعم الشباب المتطوعين من ابناء المدن المحتلة من داعش الارهابي بالمال والذخيرة لمحاربة الدواعش حيث قال السيد احمد الصافي بهذا الصدد"لا زالت قواتنا البطلة المتمثلة بالجيش والشرطة الاتحادية والمتطوعين وابناء العشائر تقاتل الارهابيين بكل شجاعة وبسالة ساعية لتحرير بلادنا من الارهابيين سائلين الله تعالى ان يعجّل بالنصر المؤزر لقواتنا على الارهابيين،موضحا " ان المعارك ضد الجماعات الارهابية والسلوك الظالم لهذه الجماعات التي عاثت في الارض فساداً قد افرز نزوح الكثير من العوائل من مناطقهم الى خارج المدن وهؤلاء الاخوة النازحون يعيشون ظروفاً قاسية جداً خصوصاً مع دخولنا في موسم الشتاء البارد من انعدام الخدمات الانسانية والطبية وفيهم الاطفال والنساء والشيوخ وعلى الجهات المعنية الاهتمام بهم اهتماماً خاصاً خصوصاً في المناطق الصحراوية حيث تنعدم كل المستلزمات الانسانية المطلوبة داعيا الدولة العراقية ان تتابع وبشكل مستمر وصول المساعدات التي رصدت لها ميزانية خاصة اذ المعلومات تشير ان هناك اعداد كثيرة لم يصلها شيء اصلا ً او الواصل شيء يسير جداً لا يكاد يلبي الحاجات الضرورية لذا يتحتم على الجهات المعنية ان تعجّل بتوفير الضرورات ولاسيما الامور الصحية وارسال بعض الفرق الطبية والادوية اللازمة "
ومن جهة اخرى فقد اوضح السيد احمد الصافي بان اعداداً كثيرة من الشباب وغيرهم القادرين على حمل السلاح من المناطق التي تعرضت للهجمات الارهابية قد حملتهم غيرتهم على بلدهم وعلى اعراضهم ان حملوا السلاح بوجه الارهابيين فلابد من بذل المزيد من الدعم لهم من المال والذخيرة والسلاح والسعي لتنظيم صفوفهم حتى يتمكنوا من دحر الارهابيين بمعية اخوتهم من الجيش والمتطوعين..
وختم الصافي بقوله "كتب الله لهذا البلد ولبلادنا جمعاء السلام والاستقرار والامن والامان ونسأله تبارك وتعالى ان يرينا في بلدنا كل خير ويرينا في اعداءه كل سوء وشر وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك