المقالات

الصيادي اللصيق وجه الإرهاب السياسي

1485 00:40:21 2015-11-29

النظام السياسي في العراق، والمؤسسة التي بنيت عليها أركان الدولة الجديدة، والتجربة الديمقراطية الوليدة، في بلدٍ هرم خلف قضبان الدكتاتورية، لأكثر من ثلاث عقود عجاف، وأسباب أُخرى ترتبط بشكل مباشر بالطبيعة الذاتية للفرد العراقي، والأعراف الإجتماعية المتوارثة، أسهمت بشكل ملموس على حالة التشخيص، واختيار رجال الدولة الممثلين للإرادة الجماهيرية، وإيصالهم تحت قبة البرلمان.

بغالبية أعضاءه ال 328 وبمختلف توجهاتهم وآيدلوجياتهم، إلا قليل منهم، أضحى البرلمان العراقي مسرحاً للخلافات والتقاطعات السياسية، تتحكم به الرغبات والطموحات السلطوية والفئوية الضيقة، ومحاولة بعضهم ممن يطلقون على أنفسهم رئساء الكتل والأحزاب، بالقفز على القانون والدستور والتسلق للسلطة والحكم، حيلة وسرقة، في مخطط لتكريس الدكتاتورية المقيتة، ألتي عانى منها أبناء الشعب العراقي طويلاً.
كاظم الصيادي شخصية غير متزنة، يمتاز بأساليبه اللفظية النابية، ينتمي الرجل لقبيلة أخرى غير التي يسمي بها نفسه، مما يعني أنه خرج من نسب ودخل بآخر! ، في أول ظهور له كان بصفوف التيار الصدري، وبعد فضيحة أخلاقية تم طرده وعزله بأمر من قيادة التيار، فتسكع على أبواب الكتل يستجدي لنفسه مكان بينهم، إلا إنه لم يفلح بذلك.

قبل إنتخابات 2014 ظهر الصيادي كداعم متحمس للولاية الثالثة، ولساناً سليطاً يستهدف الرموز الوطنية المخلصة، وأصبح بعد ذلك مرشحاً في قائمة نوري المالكي، إلى نائب عن إئتلاف دولة القانون بالدورة الحاليّة.

سابقة خطيرة وتصرف غير مسؤول، تتجلى عنه صورةً مربكة تهدد النظام السياسي برمته، في ممارسة مشوهة تعطي إنطباعاً عن التسافل بالمستوى والمجانة بالأسلوب لدى بعضهم، من الذين يحسبون على رجالات الدولة، فيعبرون ومن خلال تبنيهم لبعض الأساليب الهابطة، بأنهم وجهاً مشابهاً للإرهاب والكفر.

بطريقة الإغيالات وزهق الأرواح، وعصابات القتل الإجرامية، وبإيقاعات تتناغم بشكل أو بآخر مع الفكر العفلقي، جرد سلاحه المحشو بالرصاص الحي، ليتوجه به لأحد رموز السياسة في البلد، الصيادي اللصيق يفشل في محاولة اغتيال بليغ ابوكلل، الناطق بأسم إتلاف المواطن، ليكون بهذا الإجراء وجهاً واضحاً للإرهاب الداعشي، وأحد مصاديق البعث الصدامي المقيت.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك