المقالات

ما هي اخر اختراعات المفتي والبلطجي كاظم الصيادي

1270 17:17:59 2015-11-26

تسببت الديمقراطية الفتية في العراق بظهور طفيليات سياسية سامة ومؤذية طوال السنوات التي أعقبت سقوط نظام صدام الدموي بعد عام 2003 وحتى يومنا هذا،أفسدت المشهد السياسي وزادت من حجم المأساة التي يعيشها الشارع العراقي بما تتركه من مخلفات ومواقف تتسافل في منهجها وفي فكرها وفي رؤيتها لقيادة البلد وللتعايش السلمي ولمنهج الحوار المتمدن.

ولن يجد المتابع والمهتم بشؤون الساحة العراقية صعوبة في كشف العفن المتراكم في العديد من الكتل والقوائم السياسية التي تبحث في بعض الأوقات عن هذه الطفيليات من اجل إطلاقها ضد الكتل والشخصيات الأخرى في بادرة تعبر عن سوء النية وفساد السريرة وتراجع العطاء الفكري والأخلاقي.
ومع ان السنوات المتصرمة كانت مفيدة للقضاء على الكثير من العفن والطفيليات المضرة في العديد من الكتل السياسية الا ان بعض الطفيليات السامة لا زالت تجد لها مكانا وموقعا لان وجودها مهم واستمرارها ضروري للدفاع عن بعض المهزومين والمهووسين بالسلطة وأحلام العودة ،فكان ان بقي النائب المفتي كاظم الصيادي متنقلا ومتميزا في مواقفه وأساليبه البدائية الإجرامية التي لا تمت إلى السياسة ولا إلى المؤسسة النيابية بصلة.

وواضح من طبيعة شريط حياة الرجل ومواقفه سواء كان مفتيا وشيخا في التيار الصدري او نائبا تحت قبة البرلمان وهو يتنقل مطرودا ومدحورا من قائمة الى قائمة انه يعاني من عقد وأزمات وتراكمات جعلته عدوانيا ودونيا في وقت واحد لم يتمكن ان يخرج من قوقعته وتخلفه رغم وجوده ضمن طبقة النخبة ورغم سفره الدائم واختلاطه بكل ثقافات العالم الا انه بقي اعوج ولا يمكن تعديله كما هو ذيل الكلب أجلكم الله.

الشيخ الصيادي كان بارعا في إصدار الفتاوى وفي ترؤس المحكمة الشرعية في واسط والتي لا تختلف كثيرا عن محاكم داعش في إصدارها لإحكام الموت والحياة وفي الرد على الشبهات والحلال والحرام فنشر الموت والخوف فأصاب الحياة بسهام جهله وحقده حتى طرده السيد مقتدى الصدر بعد ان تيقن ان الرجل اقرب منه الى الجنون رغم كل الفرص التي منحت له بحسب كلام الصدر.

ومع انتهاء مرحلة الإفتاء بالنسبة للصيادي وطرده من الأحرار وجد من يتلقفه من الحضيض لان هناك من يجد ضالته في سوق النخاسة فكان الصيادي عبدا متميزا في طاعته وفي هضمه لمنهج خلق الأزمات والفتن والنيل من الجميع والدفاع عن الباطل والفاسدين وأظن ان الصيادي لا يستطيع ان يكون حرا ومحترما لأنه يعاني من عقدة النقص.

الصيادي كما ابتدع المحكمة الشرعية ابتدع تلقي الاهانات تحت قبة البرلمان وابتدع الصياح والفوضى بدل الحوار والتواصل وحل المشاكل غير ان أخر اختراعات الصيادي هو إطلاق النار على من يختلف معه مبتدعا منهجا إجراميا لم يسبقه إليه احد.

ان إطلاق النار من قبل الصيادي وفي مؤسسة إعلامية وبطريقة جنونية واستهتار حيواني يجعل المؤسسة النيابية والكتل السياسية والقضاء أمام حالة فريدة وإجرامية يجب وئدها ومنع تكرارها وإلا فان على من يريد ان يكون ضيفا مع الصيادي ان يأخذ معه مدفع رشاش ليتعامل معه بمنطقه الأهوج.
في المرة السابقة نجح الصيادي في إرهاب المرأة الكوتاوية واجبر الشهود على تغيير إفاداتهم واسكت القضاة خوفا منه ومن عصابته وحمايته القتلة فتم تبرئته لكن الأمر مع ابو كلل وكتلة المواطن يختلف كثيرا ولا اعتقد انه سيخرج منتشيا هذه المرة حتى وان هدد وأزبد وأرعد لان كل الأدلة والشهود تجعله مدانا ولا مجال لرشوة وإخافة المدعي او الشهود.

ان الخلل ليس في الصيادي فقط بل في الكتلة السياسية التي آوت وحمت الصيادي من اجل الاستفادة من خدماته المتميزة في السب والشتم والاعتداء على الآخرين ولولا هؤلاء لانتهى زمن الصيادي منذ زمن طويل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك