المقالات

متى نشنق أصابعاً أنتخبتكم..!

1664 15:25:11 2015-11-26

حادثة غريبة تماماً، تُشعرنا بحجم المصيبة التي أقترفها البعض منا، تَهمس في أذاننا أجوبة، عَن كُلِ تساؤلاتنا، حادثة؛ يُفترض أنها كافية لجعل الشعب يفهم، سبب وصولنا لهذا الوضع البائس!

النائب كاظم الصيادي عضو أئتلاف دولة القانون! يُطلق النار على الناطق بأسم أئتلاف المواطن! في قناة تلفزيونية!
مُخزي جداً ان يتم أستغفالنا لهذه الدرجة!
أيُّ قانون هذا الذي أنتم دولته يادولة القانون!
أصابعٌ مِثل عِقول حامليها، عَشقت لون الدم، فضلت اللون الأحمر على عدوه البنفسجي، أختارت مِن بين العروض، الأدنى والأسوء وأكثرها دموية، ليس لشيء سوى أنه يُطبل..!

دورة البرلمان السابقة، والتي كان فيها الصيادي منضوياً في قائمة التيار الصدري، بَينت للقريب والبعيد حماقة هذا الرجل، كان جنونه السمة الأبرز في شخصيته، لا يفقه شيئاً مِن اساليب الكلام والحوار، وأقل مِن ذلك في عمل البرلمان والسياسة، حتى إن أقل المدققين بالعمل السياسي، تَوقع أنتحار الرجل سياسياً وأنتخابياً، نظراً للكم الهائل من الملاحظات عليه.

بالمقابل؛ لا يُذكر موقف حَسِن واحد لجناب البرلماني! إذاً؛ كيف حصل على مقعد في الدورة الحالية؟! أربع دورات برلمانية، أربع ترشيحات وأربع أنتخابات وأربع حكومات، وأربع نكسات وأربع تراجعات وأربع خسارات، وأربع مائة ألف مليون تقصير بالخدمات!

لماذا نشتم الصيادي أذاً؟! لماذا نندبُ حظنا العاثر، أو.. منطقياً نسأل مَن هو العاثر الحظ أم الأصبع؟! كُل هذه "الأربعات" ولم نتقدم خطوة إلى الامام، بكل شيء فكرنا، لطمنا خدودنا، صرخنا حتى بانَ مافي أمعاءنا، تظاهرنا أحتججنا أعتصمنا قُتلنا، لكننا لَم نعضُ أصابعنا! ويلٌ لأصابعي إن أدخلتني النار! ماذا لو (لا سامح الخالق) مات بليغ ابو كلل؟! هَل يشفع لي عند خالقي قلة وعيي بأنتخاب الصيادي؟! ألستُ أكون حينها مُشاركاً ولو بالحد الأدنى مِن ارتكاب الجرم؟! ماذا سأجيب على أنتخابي له؟! أنتخابي لقائمة ضمت مثله؟! 

القضاء سيكون الفيصل، نأمل بهِ خيرا، لكن؛ بعد أن يعاقب القضاء المدعو الصيادي، هل سنشنق نحن الشعب أصابعنا؟!
كُل امنياتنا، أحلامنا بعيون أطفالنا، وطنٌ أروع مايكون وعيشٌ كباقي البشر، نُعلقها يوما مِن كلِ أربع سنين، ذروة أختيار "ممثلنا"، لننتبه أنه "ممثلنا"، إن كنا قتلة وسراق وفاسدين.. فهو كذلك، وإن كنا نعتقد بالمواطنة وللسلام والتقدم مُحبين.. فهو كذلك.

المرة القادمة سنسأل؛ حتى لا نندم مرةً قادمة وقادمة وقادمة، سنسأل، نُحلل ونفسر، نقرأ تأريخ المرشحين، نبحث بينهم عن من يمتلك احساساً بالمسؤولية، كفاءةً بالأداء، ذا خُلقٍ وحَسن السلوك، قادر على الفهم والتعاطي مع الأخر، لديه مشروع وخبرة وحنكة كافية لتحقيقه، متزن غير متسرع، وطنيته أكبر مِن طائفيته، عمله أكثر من كلامه، علينا أن نبحث عَن شخص وقائمة، ليسَ فيها من كاظم الصيادي شيئاً!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك