المقالات

مَراجعنا ثقة هداة, سندهم إمامة حقيقية

1315 22:05:38 2015-10-10

عن الإمام المهدي عج-: " وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم ..." 

حديث يرسم لنا طريق واضح, كي لا نعيش في ضياع, وقد تأسست الحوزة العلمية الدينية, عام 1028بشكل منظور مشتهر, بالرغم من أن الشواهد التاريخية, تؤكد أن الرجوع للعلماء, جاء في زمن الغيبة الصغرى باسم السفراء, تمهيدا للحوزة العلمية الشاملة, ويعتقد الشيعة أن المراجع مسددين, بكافة فتاواهم من قبل الإمام الثاني عشر, وعليه فهي واجبة الطاعة, كونها حجة على العباد.

لقد قامت المرجعية منذ تأسيسها بتقويم الأخطاء, عن طريق فتاوى واضحة, سواءً اجتماعياً او سياسياً, بحيث حصلت هذه المرجعية, التي اتخذت من النجف الأشرف مقراً لها, ثقة احترام الشعوب المؤمنة, والمفكرين من أغلب الأديان, والساسة وصولاً إلى الأمم المتحدة, فقد ساهمت بحقن دماء العراقيين, بعد سقوط الصنم, مُسْقِطَةً المشاريع التقسيمية والدموية واوضحها كانت, عند تفجير قبة العسكريين عليهما السلام.

أثناء تسنم ساسة العراق حكومات متتالية, امتدت من عام 2004 إلى الآن, قامت المرجعية بتوصيات وتوجيهات, من أجل تقويم عمل الحكومة, وذلك لعدم سطوتها القانونية, حيث أن ساستنا ارتأوا الرجوع, إلى المحكمة الاتحادية لحل النزاعات, وعذر بعضهم ان المرجعية في النجف الأشرف, بالرغم من قولهم باحترامها, إلا انها لا تمثل كافة المذاهب! 

وجهت المرجعية العليا, من خلال خطب صلاة الجمعة, أثناء الحملة الانتخابية الأخيرة, باتخاذ سياسة التغيير لمن لم يكن كفوءً, أو لا يتمتع بالنزاهة, بعد تردي الأوضاع الأمنية والخدمية والمالية, وتركت الأمر خياراً للمواطن, في انتخاب القائمة والمرشح المناسب, كي لا يكون المواطن منقاداً مسيراً, وحفاظاً على القيمة الفكرية والانسانية.

ازدادت الأوضاع سوءً, لاستلام الحكومة الجديدة خزانة خاوية, وأرضاَ مغتصبة من الإرهاب, إضافة لفسادٍ طال كل مفاصل الدولة, فخرجت تظاهرات دعمتها المرجعية المباركة, كي تُحصن المواطن ضد متسولي السلطة, والمندسين لمصالح تهديمية, فأغاض الفعل المرجعي الفاسدين, ليروجوا لشعار مج" باسم الدين باكونه الحرامية".

ولا أستغرب من ذلك, كون المرجعية امتداداً للإمامة, التي تعرضت عبر الأزمان للتشويه, مع أن فقدان الالتزام, بما كان يريده الإمام مفقوداً, فلا الحاكم يسمع لقول الحق, ولا المواطن له ارتباط حقيقي! مع إنهم يقولون باحترام الأئمة الهداة.

وأوضح ما يمر به الانسان, من خلال قراءته للتأريخ الإسلامي, ثورة الحسين عليه السلام, حيث قال:" ما خرجت أشرا ولا بطراُ, إنما خرجت لأجل الاصلاح في أمة جدي", فقتله الناس كونهم يدورون ما درت معايشهم, ولامتلاء بطونهم من السحت.
في الختام أقول: أن المرجعية هي الناصح الأمين, وهي الصمام المتين, فلتنصفوا أنفسكم أخوتي العراقيون, ولا تخالفوا مراجعكم, كما خالفتم أئمتكم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك