المقالات

حينما يأكلنا الصمت .. ابن نائب أردني يقتل العراقيين

1485 03:16:12 2015-10-06

منذ ظهور الدواعش في المنطقة, والأدوار المريبة لبعض دول الجوار, مستمرة من دون ردع حقيقي, دول تمد العصابات الإجرامية, بكل ما يجعلها تستمر بإرهابها الأعمى, ولولا الدعم الحثيث لما بقي الدواعش يوما واحدا, الهدف من كل هذا أن لا يستقر العراق, لان في استقرار العراق, وتحوله حول الأعمار والتنمية, يعني بزوغ فجر جديد للإنسانية, طال انتظاره, يؤثر في كل العالم, لذا الأيدي الخفية لا تريده أن يكون قريبا.

ذكرت وسائل أعلام أردنية مقتل (محمد الضلاعين), نجل احد النواب الأردنيين, في عملية انتحارية في العراق, والتي تبناها تنظيم داعش الإرهابي, وقد أكد النائب الأردني مازن الضلاعين, مقتل ابنه محمد في العراق, وقال النائب انه علم بمقتل ابنه الملقب بابو البراء الأردني, وهو الاسم الحركي لابنه في العراق, بعدما شاهد صوره على حاسبات عناصر التنظيم (داعش) الإرهابي, الذي تبنى هذا الأسبوع هجوما انتحاريا على الجيش العراقي, في ضاحية الجرايشي شمال الرمادي.

وكان المجرم محمد الضلاعين (23 عاما), يدرس الطب في أوكرانيا, قبل إن يقرر هذا الصيف الالتحاق بصفوف تنظيم داعش الإرهابي, وتوجه إلى العراق عن طريق تركيا ثم سوريا, كما قال والده النائب.

هذا الخبر يسحبنا إلى مكان مخيف, عن الدور السيئ لجيران العراق, في الدمار الحاصل له, بأفعال علنية قبيحة.
تركيا هي الممر الأمن للإرهابيين, تؤمن وصولهم لنا, ليحرقوا الأرض, ويقتلوا الناس, تحت عنوان الجهاد! ولم يتوقف هذا الفعل السيئ, بل ها هي تدفع لنا بهذا المجنون المجرم الضلاعين, ليفجر جسده العفن, على جنودنا المدافعين عن الأرض والعرض, أن النائب الأردني هنا يفضح الدور التركي, من دون أن يدري, عبر الإفصاح عن طريق رحلة ابنه المجرم, فتركيا ما تزال المعبر الأساسي للإرهاب, باتجاه العراق وسوريا, واعتقد أن على التحالفات الدولية, التي تحارب الإرهاب, أن تضع بالاعتبار أهمية إغلاق هذا الممر, وألا فالحرب مستمرة.

ضمن الخبر تأكيد غريب, عن دور أردني في دعم الإرهاب, أن عدم تضمن الخبر أي شعور بالندم, بل اعتباره نوع من البطولة, والأغرب أن تقام مأتم عزاء لمن ينتحر في العراق, ويقتل الأبرياء, فيعامل كبطل في الأردن, فهناك تأييد لما يحصل, باعتباره عمل شرعي يؤجر عليه فاعله, وليس عملية إجرامية بحق أبرياء, هنا يأتي دور وزارة الخارجية في عملية التأثير على الأعلام الأردني, والمطالبة بتفسير للتغطيات الإعلامية السلبية للانتحاريين, والتي تظهرهم بمظهر الأبطال! وننتظر من الجعفري تحقيق شيء للعراق.

لكن أكثر ما تعجبت من الخبر الأردني, هو النص الأتي ((بعدما شاهد صوره على حاسبات عناصر التنظيم داعش)), فهل أن السيد النائب على علاقة بالتنظيم, فكيف أمكنه أن يرى حاسبات التنظيم, حيث أن معد الخبر أصر على توضيح هذه الحقيقة, عبر كلمات واضحة, وهذا دليل الترابط بين جريمة التفجير والأعضاء في الأردن, على الإعلام العراق أن يفجرها قنبلة , بإعلان فضيحة لبرلماني أردني, يتزاور مع تنظيم داعش, ومطالبة وزارة الخارجية بتفسير للخبر, والدخول مع المنظمات الأممية التي تحارب الإرهاب, في عملية ملاحقة الإرهابيين قضائياً, وفي الدفع نحو اتهام البرلماني الأردني.

الحقوق لا تؤخذ بالكسل والنوم, كما هو حال النخبة الحاكمة في العراق, الغارقة بالعسل, حكومتنا كلها تحتاج لمنشطات, كي توقف نزيف الحقوق الضائعة, لأهل العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك