التقارير

نتائج الضربات الروسية بدأت تتضح: الكلمة للميدان والشروط ستتغيّر

2039 11:40:14 2015-10-05

نتائج الضربات الروسية بدأت تتضح: الكلمة للميدان والشروط ستتغيّر طائرات حربية روسية في مطار حميميم باللاذقيةRTطائرات حربية روسية في مطار حميميم باللاذقية A+AA- انسخ الرابط

22317

ما معنى أن يحدد الروس أربعة اشهر عمرا افتراضيا لحملتهم العسكرية ضد الإرهابيين في سوريا، بعد أن رسم الأميركيون قبلهم خريطة زمنية تصل إلى عشر سنوات لمحاربة "داعش"؟!

مر أكثر من سنة من عمر حرب "التحالف الدولي" الذي تقوده واشنطن على الإرهاب في سوريا والعراق ولم تظهر نتائج عملية لا في ضرب بنية تنظيم "داعش" ولا في الحد من تمدده، في الوقت الذي شلت فيه مقاتلات روسية قدرة تنظيمات مسلحة عدة في سوريا خلال ساعات فقط... راقبوا ما يجري في إدلب وريفها والرقة ودير الزور.

انسحابات جماعية لمسلحي "جبهة النصرة" و جيش "الفتح" و"أحرار الشام" نحو الحدود التركية، وهي مجموعات تحظى بدعم تركي - عربي- غربي. وانسحاب تدريجي لمقاتلي "داعش" نحو الأراضي العراقية.

هذا لا يعني أن نتائج الضربات الروسية بدأت تتضح سريعا، لكن المؤشرات تظهر مع ازدياد عدد الغارات الروسية.

في دمشق يُرصد كلام لخبراء عسكريين ومطلعين يمتلكون اليوم أعلى معنويات منذ بدء الأزمة السورية.

هم يجمعون على أن المرحلة الجديدة تحمل معها الانتقال خلال أشهر من المواجهات العسكرية المفتوحة مع المسلحين إلى الحالة الأمنية المستمرة التي سيعتمدها الإرهاب بعد تشتيت قوته الميدانية وشل قدراته نهائيا إلى غير رجعة.

هناك من يقول بالمقابل أن المتطرفين سيحولون سوريا إلى أفغانستان ضد الروس، لكن المقاربة خاطئة بالمطلق بنظر السوريين العارفين بخبايا ما يجري.

يستند العارفون، على سبيل المثال، إلى ما حصل في الساعات الماضية في دير الزور أو الرقة، وعند هروب "داعش" من بعض مناطق شرق سوريا إلى العراق خوفا من الضربات الروسية، سرعان ما هلل المواطنون السوريون فرحا، فخلعت النساء الرداء الأسود على الوجوه وعادت إلى اعتماد الرداء الاسلامي التراثي على الرأس فقط، على وقع ترديد اللعنات على تنظيم "داعش".

بدا المشهد كمن يخرج من سجن إلى حرية الحياة، هؤلاء الناس سيكونون حتما مع روسيا حليفة دمشق التي تعيد بلادهم إلى سابق عهدها على طريق الأمن والاستقرار.

هذه الرواية تترافق على ذمة الخبراء والعارفين في سوريا مع تقديم المواطنين المصنفين في خانة "خلايا نائمة" لمصلحة الدولة معلومات عن تواجد المسلحين واعدادهم ونوعية أسلحتهم.

يوميا يحصل انتقال بين الشرق والشمال والوسط إلى دمشق ضمن حركة المواطنين القائمة. المعلومات يجري تقديمها شفويا في غالب الأحيان.
يتحدث العارفون عن مفاجآت عسكرية مقبلة.. الحرب البرية آتية، لكن اتجاهاتها ومساراتها تبقى في "غاية السرية".

قد تكون جسر الشغور ثم ادلب في الأولوية أو محيط الطريق إلى حلب، أو انزالات في الرقة ودير الزور.

هناك خطتان ستعتمدان قرب الحدود التركية والعراقية لضبط الإمدادات ومنع وصول الأسلحة والمعدات وثم التفرغ للداخل.

إذا كانت ادلب وصولا إلى منبج وجرابلس تجذب خطة الحسم بسبب طبيعة المسلحين، فإن الرقة والدير مساحة الوصل مع الجغرافيا العراقية.

تأتي الاستعدادات في العراق والتمهيد السياسي ونوعية الأسلحة الروسية القادمة إلى سوريا في إطار خطة المنازلة الكبرى ما بين العراق وسوريا لإعادة فتح المعابر وتأمين الطرق.

هذه أولوية إيرانية جرى الاتفاق عليها مع الروس والسوريين، لكن هويات المسلحين الشيشان والأيغور الصينيين وغيرهم في شمال سوريا تشكل أولوية لروسيا والصين لضربهم ومنع عودتهم إلى بلادهم. هذا ما لمح إليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصيا بتحديد أهداف الحرب على الإرهاب.

يشير العارفون أنفسهم في سوريا إلى أن ريف دمشق سيشهد على انهيارات تلقائية للمسلحين بانت معالمها باستعداد مجموعات لتسوية أوضاعها. بدأ التفاوض عمليا في بعض المناطق أو تسليم يجري في مناطق الغوطة.

أهم ما يحصل هو هروب قيادات ومسلحين ضمن قوافل المهاجرين إلى أوروبا، ما يعني إمكانية تفكك الأجسام المسلحة بعد سنوات من التمدد وأحلام الوصول إلى السلطة.

لا تبدو المهمة العسكرية الروسية- السورية - العراقية- الإيرانية سهلة. لكن الساعات الماضية رسمت ملامح واضحة، ولذلك جاءت ردة فعل داعمي المعارضة السورية عنيفة.
الخبراء أنفسهم يقولون إن الروس يتدرجون في ضرب المجموعات ضمن خطة لخصوها ببضع نقاط:
- استهداف مراكز المسلحين نهائيا، مع ما تحويه من معدات وبرامج سياسية واجتماعية وبنيوية وتخطيطية.

- استهداف تحركاتهم في كل المناطق، ما يعني منع الإمدادات العسكرية.
- التركيز على مراكز التدريب ومخازن الاسلحة وضرب المؤن العسكرية.

- محاصرتهم لاحقا ضمن مناطق معزولة عن بعضها البعض ومراقبة حركة اتصالاتهم وشلها عند الحاجة.

- التمهيد للعمليات البرية المحددة ضمن نطاقات جغرافية، التي سيخوضها الجيش السوري وحلفاؤه.

بالمقابل لا حديث في السياسة اليوم.. الميدان سيحدد نوعية المرحلة.. الشروط ستتغير حتما.

 عباس ضاهر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك