المقالات

هل يستطيع العبادي إدارة ظهره للمرجعية!؟ / سلام العامري

1417 06:31:21 2015-10-05

سلام العامري

عُرٍف عن مذهب أهل البيت عليهم السلام, أن المرجعية العليا, تمثل خط الإمامة الاثنا عشرية, وقد وصف بأنه الاشعاع الإسلامي, لذلك نرى استهدافهُ, بكل ما أوتي العدو من حقد.

المرجعية الدينية على مر العصور, حصلت على احترام أغلب الفرق الإسلامية, لاعتدال مواقفها وهدوء نقاشاتها, وعدم عدائها لأي فرقة من الفرق, وهذا إنما جاء من سيرة الأئمة الأطهار, من نسل الرسول الكريم, عليه وعلى آله الصلاة و اتم التسليم.

أما عامة الناس, ممن يطلق عليهم المقلدين, فللمرجعية في قلوبهم عشق, يصل حَد التضحية بالنفس, حيث يعتبر التقليد بيعة للمرجع, وخير دليل هو وفود الملايين, إلى النجف الأشرف؛ بعد أن تم تهديد الحرم العلوي, أثناء مصادمات التيار الصدري, والقوات الأمريكية.

أما ساسة العراق بعد الإحتلال, بغض النظر عن توجهاتهم العقائدية, فقد صرح أغلبيتهم على احترام رأيها, كما أن كافة الساسة يعترفون, أن المرجعية هي صمام الأمان للعراق, ولولا فتواها الهادئة, لأضحى العراق أهارا من دماء, ولتعرض لحريق لا تخمد ناره.

هذه المرجعية وبهذا الحجم من الطاعة, ألزمت الحكومات المتلاحقة, على احترام رأيها مع أن هذا لا يكفي, فالاحترام يحتاج لتطبيق فعلي, وكمثال على ذلك, فإن حكومة المالكي, التي لم تلتزم بالنصائح, كانت نتيجتها, إغلاق الباب أما زعمائها, وهذا يعني أن المرجعية غير راضية عن الأداء.

أدى غلق باب المرجعية أمام الحكومة, إلى سحب البساط من تحتها, فأوصت علناً, من خلال خُطب الجمعة, وجوب التغيير في الانتخابات البرلمانية, واكدت على تهيئة برنامج واضح, لبناء دولة مؤسسات, تستطيع الحكومة من خلاله, توفير كافة الخدمات للمواطن العراقي, مع التأكيد على إبعاد الفاسدين ومحاسبتهم.

المحاصصة كانت عقبةً كأداءَ أمام الإصلاح, إلا أن ذلك لن يثني المرجعية, بالسعي للإصلاح وتقديم النصائح, عسى أن تفهم الحكومة العبادية الجديدة التي وعدت, بالإصلاح والسير نحو تطبيق البرنامج, إلا أن تقاعس الحكومة بذلك, وبسبب المحاباة والحزبية, فقد اندلعت تظاهرات عمت العراق, وما زالت مستمرة.

هنا يجب أن تكون لنا وقفة جادة, نسأل بها عن موقف حيدر العبادي, الذي أعرب عن عجزه لتنفيذ ما وَعَدَ به المرجعية! والمواطن العراقي, متذرعاً بعرقلة بعض الساسة تارة, واخرى تعرضه لعمليات اغتيال! لم يكشف من خلال خطبه, عمن يقوم بتلك الأعمال!

فهل سيحذو العبادي حذو المالكي, بمخالفتهِ لنصائح المرجعية؟ فيقع في قعر مصيدة الفاسدين, الذي يعرفهم حق المعرفة, وهل كُتِب علينا القبول بالفشل؟

للتملص من النقد, ارى أن حيدر العبادي, سيصرح يوماً أن لديه ملفات خطيرة, تطيح بقيادات على مستوىً عال, ليهدد بكشف تلك الوثائق, بحال عدم تأييده.

بذلك يكون العبدي قد أدار ظهره, وسيكون الخاسر الأول, بالانتخابات القادمة, وسيلحق بسابقه والاختيار للشعب, في الاختيار, إن وفق لذلك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك