خلافا للتحفظ الذي ابداه بعض الساسة، رحبت رئاستا الجمهورية والوزراء بمهام «التحالف الرباعي» الذي تشكل اخيرا بين العراق وروسيا وايران وسوريا لمحاربة عصابات «داعش» الارهابية، واتخذ من بغداد مقرا له. رئيس الجمهرية الدكتور فؤاد معصوم، رّحب باعلان روسيا الاتحادية مشاركتها بضرب مواقع التنظيم التكفيري في سوريا، داعيا الى تكامل المشاركة الروسية مع خطط «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة، في هذا الشأن.وشدد معصوم خلال اجتماع مع عدد من مستشاريه مساء الاربعاء، على اهمية اي تعاون دولي لمساعدة العراق وبلدان المنطقة للقضاء على «داعش».وبينما أكد استعداد بغداد للعمل مع أي دولة من اجل القضاء التام على الارهاب، اشترط معصوم اقتران التعاون الدولي لمساعدة العراق للقضاء على «داعش»، باحترام سيادته واستقلاله ووحدة اراضيه، فضلا عن مساعدة وتقوية جيشه الوطني وتسليحه ودعمه للانتصار في المعركة ضد الارهاب.
من جهته، أبدى رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي، ترحيبا بأي جهود روسية لمحاربة «داعش» في العراق، مشيرا إلى أن بغداد تسلمت معلومات استخباراتية مهمة عن التنظيم المتشدد من دمشق وموسكو.واعلن العبادي الذي يشغل منصب القائد العام للقوات المسلحة، استعداده النظر في اي اقتراح روسي بقصف الاوكار «الداعشية». وأجاب في هذا الاطار على سؤال عما اذا كانت بغداد تبحث مع موسكو امكانية قصف التنظيم المتطرف في العراق، قائلا «ليس بعد. انما هذا احتمال. واذا قدم لنا اقتراح سندرسه».ترحيب العبادي، يأتي بعد أن أكدت وزارة الخارجية الروسية، إن «موسكو ستدرس توجيه ضربات لداعش في الأراضي العراقية لو طلبت بغداد ذلك»، مشيرة إلى أنها لا تفكر في الوقت الحالي في الانضمام إلى «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن.في السياق نفسه، أعلنت روسيا تسليح اقليم كردستان وتمثيله في مركز التنسيق المشترك لـ»التحالف الرباعي»، الا ان اعلانها هذا نفته وزارة «البيشمركة».تجدر الاشارة، الى ان بغداد قد وقعت الأسبوع الماضي مع كل من موسكو وطهران ودمشق، اتفاقا لتبادل المعلومات الاستخباراتية بهدف محاربة «داعش».
https://telegram.me/buratha
