الصفحة الإسلامية

مصور.. قبّة العسكريّين تعانق السماء من جديد..

2834 13:02:07 2015-08-30

قبّةٌ طاولت السماء شموخاً ورفعة، تتلألأ سناً بوجهها المتألّق كشمس الثريّا وسط ظلام الدنيا وظلمها، كأنّها احتضنت كلّ العراق وشملته بحمايتها، وكيف لا وهي مهبطُ الأملاك ومحورُ الأفلاك.. وبرهان هذا أنّ الظلاميّين من خفافيش الكهوف التكفيرية حين أقدموا على فعلتهم المشينة ونسفوا هذه القبة الطاهرة، حدث في العراق ما حدث وكادت رياح بني أمية أن تعصف به، ولم يلتئم الجرحُ وتهدأ العاصفة حتى شُرع ببناء هذه القبّة القدسيّة من جديد. واليوم حين نرى بأمّ أعيننا وقد اكتحلت عيون المحبّين والموالين وهي ترى هذه القبة المشرّفة قد اكتمل بناؤها واكتست بثوبها المطرّز بالذهب، ندرك تماماً أنّ يداً غيبيّة تسدّد خطى كلّ ساعٍ في هذا المضمار المبارك. فقد تمّ الانتهاءُ مؤخّراً من رفع جميع الهياكل الحديدية المحيطة بالقبّة الشريفة لحرم الإمامين العسكريّين(عليهما السلام) لتعانق السماء بحلّتها الذهبية ورافقها كذلك الانتهاء من القبّة الداخلية وأعمال تغليفها. ومن المعلوم أنّ أوّل بلاطة نُصبت في مشروع التذهيب كانت يوم (‏‏25آذار 2011م)، وسبق هذه الأعمال تجهيزُ الذهب في المعمل الذي أنشئ خصّيصاً في العتبة العسكرية المطهّرة، ‏وقد شمل العمل كذلك تقطيع البلاطات النحاسية وجليها وتنظيفها، ومن ثم طلاء القطعة من الداخل بمادة الإيبوكسي العازلة؛ لتمكّن البلاطة ‏من مقاومة العوامل الجويّة من الحرارة والرطوبة وغيرها, بعدها طلاء الوجه الأمامي لها بمادّة الكوبلت؛ لتضفي عليها حمايةً أكثر من تسرّب المياه، ثمّ تمّت بعدها عمليات ‏الطلاء بالذهب، وتجري هذه العملية بالطريقة الإلكترونية: وهي طريقةٌ حديثة وعلمية متّبعة في العالم أجمع. وإنّ سُمْكَ التذهيب في كلّ بلاطة ذهبية ما بين (10-12)ملم، ويبلغ وزن البلاطة الواحدة (14- 18)غم من الذهب، وهي مختلفة الأبعاد والقياسات؛ لأنّ القبة تأخذ شكلاً منحنياً فكلّما ارتفعنا إلى الأعلى قلّ قياسها, لهذا تمّ رسم القبّة بقياسات هندسية دقيقة جداً ‏وكلّ هذه العمليات خاضعة لضوابط الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية التابع إلى وزارة التخطيط العراقية. يُذكر أنّ مشروع إعمار العتبة العسكريّة المقدّسة جاء ردّاً على فاجعتي التفجير اللتين طالتا ‏العتبة المقدّسة في (23محرم الحرام 1427هـ) و (27جمادى الأولى 1428هـ).‏

m-29-08-2015-06m-29-08-2015-07m-29-08-2015-08m-29-08-2015-09m-29-08-2015-10m-29-08-2015-11m-29-08-2015-12

موقع العتبة العباسية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك