المقالات

أسئلة لا يمكن للتمولين إنكارها..! / قاسم العجرش

1589 08:56:20 2015-08-28

قاسم العجرش

 الى ما قبل إنطلاق التظاهرات الأخيرة بأيام؛ كنا نعيش في مجتمع، يرى قادته السياسييون؛ أن الديموقراطية هي أن تكون واحدا من قطيع أي منهم، تتخندق أينما أُريد لك أن تصطف، حيث تنمو أوكار التخندق، وحركات التشرذم والسرية، التي تحولك الى بوق لمهزلها، مصفقا لشعاراتها، فردا يُكثِر سواد احتفالياتها الباهتة...

ونكتشف لاحقا، وبعد أن وقع الفأس بالرأس، أن احدى نتائج الديمقراطية، هذا الواقع المر الذى نعيشه، حيث الصدام المستمر، والجدليات العقيمة، وحيث افساد الحياة السياسية، بحملات الارباك والتشويش والاثارة..

وتعالوا نقرأ التظاهرات قراءة مقربة؛ حيث تدفعنا هذه القراءة الى أسئلة واقعية، من قبيل: هل يصح لبلد يخوض حربا شرسة، مع أعتى تنظيم إرهابي في العالم، ونيابة عن العالم، أن تنطلق خلف ظهور المقاتلين، مثل هذا الكم من التظاهرات والإحتجاجات؟! ألا يدعو التوقيت الى إثارة أسئلة أخرى؟!

وسيرد قائل: أن التظاهر حق طبيعي كفله الدستور، وأن التظاهرات لم تنطلق إلا بعدما وصل الفساد أشده، وإلا بعدما بلغت معاناة المواطن، ونقص الخدمات وسوء الإدارة، ما بلغته من حد وصل الى عظم المواطن، الذي بات لا يستطيع تحمل المزيد..

ونقول: ذلك كله صحيح، بل ربما ما تحت الرماد، أكثر من ما يعرفه المتظاهرين! لكن من الخطأ أن نطلق على ما يجري هنا الآن، بأنه فقط حق ديمقراطي كفله الدستور، والأغبياء فقط هم الذين لا يعرفون ما يجري اليوم، والبلهاء فقط هم الذين يقفون حيارى، متسائلين عمن يقف وراء الذي يجري، وضعفاء الرأي هم من صدقوا؛ أن السياسة تدار هنا بشرف ونزاهة..!

لا شك أن بين المتظاهرين، من خرجوا بدوافع كم الألم الهائل الذي يعانونه، وهؤلاء هم الشجعان الذين لا يدفع لهم أحد كي يتظاهروا، لكن ما قصة التنسيقيات، وغرف العمليات المرتبطة بسفارة دولة كبرى؟! وثمة حقائق ملموسة في هذا المجال، لا يمكن للمتولين القابضين إنكارها؟!

من الطبيعي أيضا أن توفر الدولة الأمان للمتظاهرين، وهذا واجبها وحق المتظاهرين عليها؛ ولذلك  شهدنا هذا التفاعل الرائع، بين أجهزة الأمن والمتظاهرين، لكن أن تدفع أطرافا سياسية، بعضها مرتبطة بمقامات عليا في الدولة أموالا، لبعض الجهات اليسارية والليبرالية، كي تحشد أفرادا وجماعات، تشتم الأحزاب السياسية ذات الطابع الديني، بل وتتمادى في شتائمها، فتطال قباحاتها المرجعية الدينية، فهذا أمر يحتاج الى مراجعة، والى وضع النقاط على الحروف..

كلام قبل السلام: هل أن الديمقراطية أله مقدس؟ إذا كانت كذلك فهي من صنف آلهة الشرور..

سلام....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المهندس اياد
2015-08-28
السلام عليكم .....مثل شعبي قديم وكان دارجا في حينه تذكرته وانا اقرأ المقاله غير مقتنعا بفحواها ،المثل يقول لو فراك لو قلة ارزاق......تحياتي واتمنى ان ينشر التعليق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك