المقالات

العبادي وفرصة الإصلاح

1383 21:15:32 2015-08-27

تعديل الإعوجاج من خلال التشخيص واجب، وعلى الحكومة السير في نهج الإصلاح، لسلامة ديمومة العملية الديمقراطية، إذن لابد من أمر الاصلاح وبمعناه الحقيقي ولا غيره . الحكومة العراقية، وخلال السنوات المنصرمة لم تلبي أبسط المتطلبات الحياتية للفرد العراقي، مع صرف الميزانيات التي لا تمتلكها دول بنفس التعداد والمساحة، أو تزيد أضعافاً مُضاعفة !.

خرج العراقيون من نوبة التخدير التي كانت تُحْقَنْ لَهُ طوال الفترة السابقة، ولم يكن يسمح لهم بالتظاهر لإعلان مظلوميتهم، لكن اليوم وبعد مطالبة المرجعية بالإصلاح ومساندة المتظاهرين لا يمكن إيقافهم، لأنه حق مشروع كفله الدستور ويحميه القانون، ويمكن وصف هؤلاء المتظاهرين بالطوفان الجارف، لأنهم يأسوا من تلبية المطالب البسيطة، التي تمتلكها دول ليس بإمكاناتنا المالية والنفطية، إضافة للموارد الأخرى، لكن هذه التمنيات يستحال تلبيتها اليوم كلها، بسبب إصطدامها بجدار التقشف! الذي طال كل المؤسسات، ويستثني الرئاسات الثلاث! التي إستنزفت أموالاً كثيرة جداً لا يمكن إحصائها، إضافة للدرجات التي إوجدها من كان على سدة الحكم! قبل إنتهاء الحكومة السابقة، ما يسمى بالوكلاء العامين! والباري وحده يعلم كم الأعداد التي تم توظيفها! والرواتب العالية، التي تقارب رواتب الوزراء!.

تلبية المطالب تحتاج الى تطبيق فعلي، وليس كما يجري في السابق، والعبادي عندما تصدى لقضية الاصلاحات التي هي من صميم عمله، يجب عدم جعلها حبر على ورق، إضافة للمطالب الشعبية الوجوبية التطبيق، المُسانَدَةْ والمُؤَيَدةْ من قبل المرجعية الدينية والشعب، تحتاج الى قرار على الأرض، من خلال المحاسبة والتطبيق الفعلي وفق القانون العراقي .

الخروج من رداء الحزبية والذهاب صوب الشعب، السيد العبادي مطالب به اليوم أكثر من ذي قبل، ومحاسبة من ثبتت عليه الجريمة والفعل، وملفات الفساد القابعة على رفوف المحاكم وهيئة النزاهه، بحاجة الى من يعلنها أمام المواطن العراقي، ليعلم أين ذهبت الأموال للسنين الماضية، ولتحقق مطالب الجماهير .

الفرصة مواتية وتلبيتها أمر وليس ترجي، واللحظة التي بيد رئيس الوزراء، لا يمكن تعويضها مستقبلاً لأنه تم دعمه من قبل أقوى قطبين "المرجعية، والشعب" وما لمسناه لحد يومنا هذا، كتب رسمية وأوامر فقط! ولم نرى أيِّ من الذين تم توجيه الإتهام لهم، في المحاكم لأقوى ملف جريمة في تاريخ العراق " سبايكر " وهؤلاء دمائهم في رقبتك، وعليك أن تفعل الدعوة في المحاكم، وهنا أقصد المحاكم الجديدة، بعد التنظيف وليست التي كانت على عهد الحكومة السابقة! كونها جزء منها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك