المقالات

جمعة مباركة على زوار ساحة التحرير...

1670 03:51:02 2015-08-03

المواطن هو النواة الأساسية لأي نظام ديمقراطي وهو سبب نجاحه أو فشله، ما حصل في جمعة 31 تموز في ساحة التحرير هو طفرة لمفهوم الديمقراطية عند الشعب العراقي، فقد بات المواطن مؤمنا بأنه حجر الأساس لأي تغير إيجابي في العراق.

لقد هب شعب العراق البطل للمطالبة بحقوقه المسلوبة بأسلوب حضاري، فلم يسمح للأعداء والخونة باستغلال خروجهم لأثارة الفتن وأضعاف العراق في حربه المقدسة على داعش، فلا خرق أمني ولا اعتداء على الممتلكات العامة، بالعكس فقد حرص شباب ساحة التحرير على رفع النفايات ونظافة الساحة.

كذلك فعلينا ألا ننسى الموقف الحضاري لقوات الأمن، التي قامت بحماية المتظاهرين ودعمهم وحتى توزيع قناني الماء عليهم، وهذا الموقف تأكيدا أن قوات الأمن هي جزء لا يتجزأ من الشعب، وأنه في عراق اليوم لن يقمع مظلوم، خرج مطالبا بأبسط حقوقه، خدمات بسيطة تؤمن له حياة كريمة كالتي تنعم بها شعوب باقي الدول.

الأهم من التظاهر هو التوجيه الصحيح للمطالب، فتوفر الخدمات مقترن بأمرين لا ثالث لهما: كشف السراق والمفسدين ومحاسبتهم، والإسراع بنقل الصلاحيات إلى المحافظات حسب قانون المحافظات.

ما يخفى عن الكثير أن العراق خسر ما يزيد عن ألف مليار دينار بسبب الفساد بالحكومات السابقة، وكل هذه المبالغ بدون أي متهم، وأغلبها لمشاريع وهمية، وضعت الحكومة الحالية بموقف لا تحسد عليه فخزانة الدولة خاوية، لا بل أن هنالك عجز هائل بسبب رواتب ومشاريع ميزانية 2014 التي لم تقر لاختفاء المبالغ المخصصة لها، ناهيك عن الخسائر البشرية الهائلة بسبب سوء إدارة الحرب مع الإرهاب.

لدلك كله يجب أن بكون المطلب الجماهيري الأول أن يمنع كل مسؤولي الحكومة السابقة من السفر، وأن يتم التحقيق معهم علنيا ،وأن تصادر أموالهم داخل وخارج العراق أن ثبت تورطهم بكل قضايا الفساد والفضائح التي كشفت لاحقا، من توزيع الأراضي الى دفع مبلغ خمسة عشر الف دولار لكل شاعر يدعم قائمة الهالكي الانتخابية.

لا يمكن لدولة تعودت على مسامحة سارقيها أن تنهض أو تتخلص من الفساد، بل أن المسؤولين حتى الشرفاء منهم ستصيبهم عدوى الفساد، وهم يرون أن من سبقهم متنعم بأموال المساكين من الشعب المظلوم بلا حساب أو عقاب، وقد قيلت حكمة سابقا على لسان سيد الفقراء علي ابن أبي طالب (عليه السلام): "من أمن العقاب أساء الأدب".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك