المقالات

ظريف ايران و ظرفاء العراق !!!

1008 00:06:53 2015-07-31

 

اذا ما اجرت مجلة فورين بوليسي استفتاءها السنوي بحيادية عن من يتصدر قائمة اقوى السياسيين لعام 2015 ... لا يراودني ادنى شك من انه سيكون من نصيب محمد جواد ظريف ... ولا اجد ما يغضب فلاديمير وتن الذي ضل يتصدر عرش العشرة الاقوياء ولفترة اربعة اعوام متتالية عن من سيخلفه في تصدر القائمة هذة المرة ليكون سائس بمرتبة وزير !! 

ظريف الذي تمكن من اعادة طرح مفاهيم وتصدير مهارات اصبحت في خانة الماضي في ظل تطور الادوات والفنون السياسية فيما بين الدول، فالسياسة اصبحت ملازمة للقوة وساد منطق تريد ارنب خذ ارنب تريد غزال خذ ارنب !!  حتى اضحت السياسة بلا قوة كالبطة العرجاء تسبق الاصحاح لتفترش مائدة الثعلب الجائع ... 

اليوم استيقضنا على عكس ما اعتدنا عليه .. ورأينا البطة العرجاء عادت من معترك الغاب وسنان الثعالب سالمة مبتسمة دونما خدش!!! 
هذا ما قام به ظريف الوزير الظريف عندما تمكن من اطعام الثعالب من ما يشتهي وليس مما يشتهون عندما قدم لهم وليمته التي مازج فيها الدهاء بترياق الصبر و قدمه على طبق من جنس الابتسامة ...

ما ارت الاشارة له ليس ما سبق .. وانما بيت القصيد يدور حول انسجام فريق المفاوضين الايرانيين، لم نلمس ولو مؤشر عن صراع حول من يخطف الاضواء في داخل الفريق .. لا بل كانت التصريحات تأتي من الاعضاء وكأنها سلسلة مترابطة تدور حول محور واحد متمثل بالدفاع عن حقوق الامة الايرانية .. 

وانتهت المفاوضات بما انتهت اليه .. عاد الفريق الى ايران وكان في استقباله في المطار ارامل وايتام علماء الذرة الذين اغتيلو على يد المخابرات الاسرائيلية ... رسالة تبعث عن المعنى الحقيقي للحياة و الفخر والاعتزاز لمن ضحى بنفسه دون اهدافه النبيلة .. 
لا بل استمر التواضع وتفاجأت الامة على صورة انتشرت في وسائل التواصل عن المكافأة التي حصل عليها ظريف عقب نجاح المفاوضات، واي مكافأة كانت ... خدمة في حرم الامام علي ابن موسى الرضا ( ع ) لمدة ثلاثة ايام !!! 

كنت اتابع الاحداث عن كثب .. افرح تارة واحزن تارة اخرى .. اغبط الامة الايرانية على ما وصلت اليه .. واحزن على امتي .. وكنت احيانا اذهب بمخيلتي الى حدود المستحيل واسجل جدلا هذا الانتصار لفريق عراقي .. واترك لخيالي استحضار اسماء المفاوضين والقابهم ... مختار العصر، عيسى آل محمد، يوسف اهل العراق ، ابطال الكرة الارضية ، ولافتات شتى وبالوان مختلفة .. شكراً للمفاوض العراقي ، مرغتم انف العالم في التراب، هوه يكدر إلنه العالم حتى يفاوضنة !!!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك