المقالات

الفساد أسبابه وطرق علاجه

1097 20:46:38 2015-07-26

ابرز التحديات التي تواجه الحكومة, وهي ظاهرة الفساد الإداري والمالي المتفشي في مفاصل الدولة, وجعلها مقعدة على كرسي متحرك, يتنقل بها من حفرة الى أخرى, مما اثر سلبا على عمليه التطور العرجاء والتنمية العمياء, فبتعد الناس بثقتهم عنها, رغم وجود نخبة خيرة في هذه الحكومة جادة في إصلاح ما يمكن إصلاحه, ولكن المثل القائل(الف كداد ما لحق على هباد), ابتدءا من رأس الهرم ونزولا الى القاعدة العريضة من الموظفين.

حاربت الفساد جهات سياسية واجتماعية ومدنية وإعلامية, وكذلك المعنية كالرقابة المالية والتفتيش الإداري وهيئة النزاهة والقضاء, لكن لسوء الطالع المواطن العراقي, العدوى انتقلت لبعض مفاصلها أيضا, فجعلت الخيرين فيها غير قادرين إدارة ملف الفساد بالكامل, والآليات المتبعة قاصرة في مواجهة الفساد المنظم.

الفساد المنظم مشكلة مستعصية! في الدولة الفتية, التي لحد الآن لا يوجد لها شكل واضح, وتربع بعض الفاسدين على عرش المناصب الرفيعة, منهم وصل عن طريق الانتخابات, حيث يقع فيه اللوم على المجتمع, الذي وضع مثل هؤلاء في مثل هذه المناصب, فمنهم من تعاون في أدخل داعش وأخواتها الى العراق ومنهم من نهب ثرواتها, وهما وجهان لعملة واحدة, كما قال أمير المؤمنين علي عليه وعلى آله أفضل الصلوات (كيفما تكونوا يولى عليكم), الناس اليوم ترفع الفاسد ممدوحا, وتحقر الشريف مذموما فعلى الإسلام السلام.

النزاهة تبدأ من الفرد, ويّنتقل بها الى المجتمع, إذا فتربية النفس عقائديا وروحيا ونفسيا على أن يكون عفيفا شريفا في خلوته كما في علانية, وتدريبه الفرد على استقباح فعل سرقة المال العام وترسيخ مضارة على المجتمع, سيكون تأثيره ايجابيا على المجتمع, والمضي قدما في تحقيق التقدم والازدهار, عندما يكون الإنسان رقيب نفسه, فلا حاجة للجهات الرقابية المتعددة, فإذا صلحت النفس صلح المجتمع.

دروس التربية العقائدية, تساهم الى حَد كبير في الحفاظ على المال العام, الذي يبدأ تعليمه للفرد من المرحلة الابتدائية, القناعة وعدم التعدي على ممتلكات الغير, كما قال المثل (التعلم في الصغر كالنقش على الحجر), واستخدام وسائل الدعم والتشجيع لموظفي الدولة, وتوفير الحوافز, حينها يشعر الموظف بأنه مقدر ومعزز, وكذلك الاستفادة من البحوث والدراسات المركونة على رفوف الجامعات العراقية, في مجال مكافحة الفساد الإداري والمالي.

المجتمع انتفض, وأصبح على دراية بمن هو صالح, ومن هو فاسد, ولن يكرر أخطأ الماضي وهو قادر على تصحيح المسار لجميع مؤسساته لأن القوى الخيرة دائما منتصرة ولو بعد حين.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك