المقالات

ولنا في ظريف عبرة!

1164 20:36:00 2015-07-26


لا يخفى على احد، أن مارثون المفاوضات النووية، بين الجمهورية الاسلامية والقوى الغربية المتمثّلة بما يعرف + وهي أمريكا وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا والاتحاد الأوربي، أخذت صدى وتجاذبات وتنافرات، ومصالح ومطالب ، وتأثيرات ومزايدات ، على كافة الأصعدة الدولية والإقليمية. حتى قيل ان أي عملية او مبادرة او إتفاقية ستبقى معلقة؛ لحين معرفة نتائج هذا الإتفاق التاريخي. 

إثنين وعشرين شهراً، هي الفترة التي إستغرقت في بدء المفاوضات الرسمية العلنية، شابتها الكثير من التعقيدات والشكوك، والقبول والرفض، والليونة والعناد، والضغط والرجوع الى طاولة الحوار والمناقشات. دولة واحدة قبال ستة دول عظمى، مؤثرة ومسيطرة على جميع مفاصل العالم ، لمْ ينتابهم اليأس في الوصول الى إتفاق وهذا ما علمنّا عامل البازار، المشهور بعناده . 

رغم كل المغريات والتأثيرات الاقليمية، وصفقات الأسلحة من بعض دول المنطقة، وفي ظل نباح إسرائيل ونيتانياهو ، في الحد من الوصول الى هذا الإتفاق، ووضع كل العراقيل والتهديد والوعيد، إلا ان المفاوض الإيراني قال كلمته وصمد ونجح وكسب ثقة شعبه أولاً والعالم الغربي ثاتياً. 
ان طبيعة المفاوضات، فيها مكاسب وتنازلات، لكن في المحصلة هي نتاج طبيعي لحالة من التوازن وبداية صفحة تاريخية جديدة ، فأيهما أفضل يا ترى ؟ ان يبقى التصلب والعناد ، والمهاترات الإعلامية، ام تكون هناك جولات حوارية ونقاشات مستفيضة تنتهي بقرار مرضي لكل الأطراف . 
المكاسب التي حصلت عليها الجمهورية الاسلامية ، هي الإعتراف الدولي بقوة إيران وسلمية برنامجها النووي، إلغاء الحصار الذي انهك شعبها رغم قوته وصبره وفعله المستحيل طيلة الحصار المفروض، إلغاء الحظر على الأسلحة والصواريخ والتسلح ضمن فترات زمنية محددة.

أن البرنامج النووي الايراني السلمي الذي تم التسويق له من خلال قلب الحقائق،بأنه يشكّل تهديدا للسلام والأمن العالمي، يتحول الى موضوع للتعاون الدولي مع سائر الدول في إطار المعايير الدولية.

حفظ البنى التحتية النووية الايرانية، ولن يتم التخلص من اي جهاز طرد مركزي،وإلغاء حظر التسلح على ايران، وإستبداله ببعض القيود، وفسح المجال أمام توريد او تصدير بعض المنتجات التسليحية، وإلغاء القيود كاملة ايضا بعد خمس سنوات، الإفراج عن عشرات المليارات التي تجمدت نتيجة الحصار الاقتصادي المفروض، من أهم بنود هذا الاٍتفاق.

إنها بالفعل إتفاقية سياسية وإقتصادية ناجحة لكل الأطراف ، من شأنها أن تلقي بظلالها على المنطقة وعلى العراق خاصة . 
لا بدّ ان تكون لنا عبرة من هذه المفاوضات، وكيفية ادارتها والوصول الى نتائجها، لو قارنّا بين الاتفاق النووي الإيراني والاتفاقية الاستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة الامريكية لوقفنا برهةً وعرفنا من نحن وكم نحتاج لنكون رجال دولة !!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك