المقالات

الحشد الشعبي اللبنة الأساسية للجان الشعبية

1199 01:38:04 2015-05-30

في ظل الفراغ الأمني الحاصل، بعد انهيار المؤسسة الأمنية برمتها، مطلع فجر التغيير، في 2003 وأصبحت قوات الائتلاف، هي الجهة التي يلجا أليها الناس، في حلحلة قضاياهم، ولدت المؤسسة الأمنية العراقية، أمام تحديات كبيرة، في ظل إرهاصات تركة البعث، وعبث المجرمين، كان التحديات اكبر من إمكانيات الدولة، وعلى غرار ذلك، كان لابد من وجود قوة داخلية على شكل لجان شعبية مهمتها مسك الشارع، و حماية المواطن.

لو نقف قليلا، الأعوام 2006 و2007 حول تشكيل اللجان الشعبية، لحماية المواطنين من خطر الإرهاب والقاعدة، لما وصلت الأمور عليه اليوم، الحشد الشعبي، وهو اللبنة الأساسية لفكرة اللجان الشعبية.

قبل سنين خلت، سبق الزمن المجلس الأعلى الإسلامي، بضرورة تشكيل اللجان الشعبية، لمسك الأرض ورد الخطر، حينها تفوه تجار الحروب، و قالوا يريد أن يشكل مليشيات، و يمزق النسيج العراقي، بالقمع والبطش، لكن تلك المبادرة، أجهضت أو أنها ولدت في بيئة غير صالحة، مما أدت الى وضعها في الخدج.

بعد التخبط بإدارة البلاد في الدورتين السابقتين، بدأت تلك العصابات الإجرامية تتنامى تدريجيا، حتى أصبحت تفرض سيطرتها، على بعض القصبات في المحافظات السنية، بعد التعاطف من قبل أبناء تلك المحافظات، تحت ذريعة الدفاع عن الحقوق السنية المنهوبة، وإيقاف المد الإيراني ومن هذه الترهات، التي عبأت الشارع بها.

في الثلث الأول من منتصف عام 2014، انفجرت فقاعة، ساحات الاعتصام، لتغرق ثلث العراق ببحر من الدماء، وجراء ذلك هتكت الحرمات، واستبيحت الإعراض، من الفريقين وطمس حضارة العراق، عبر تفجير وهدم المعالم هناك.

جاءت فتوى "الجهاد الكفائي" من قبل المرجعية المباركة، لتصحح المسار ووضع العجلة على مسارها الصحيح، حيث أصبح اليوم أبناء الحشد الشعبي، قوة ضاربة بيد من حديد لتلك المجاميع الإجرامية، وبعد كل الانتصارات التي تحققت، وسيتوج النصر، بصمود الانبار، التي تأرجحت بين خذلان قادتها السياسيين، في فنادق عمان والإقليم، وسكاكين "داعش"، و بهذا غيرت الموازين في المنطقة، وأصبحت شيعة العراق تمتلك رابع أقوى قوة ضاربة، حسب ما نشرته الواشنطن بوست.

الحشد الشعبي، اليوم غير خارطة الطريق للمنطقة بأكملها، في فترة زمنية قياسيا تقترب من السنة، فكيف لو أن اللجان الشعبية متشكلة بعد تلك السنوات لما تجرأ "داعش" اليوم ودخل العراق، ولما حصل ما حصل اليوم، التي هي الوجه الثاني، لعملة الحشد الشعبي، والاثنين يخرجان من سراج واحد، ومن تحت عباءة المرجعية المباركة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك