المقالات

بين جسر الأئمة وجسر بزيبز ... تتجلى معاني الإنسانية

1645 18:50:31 2015-05-27

عراقيون، بلا مسميات أخرى، لا طائفيةٌ تفرقنا، ولا قومية تقيدنا، وما خلفته سنوات الظلم الصدامي، من مآسٍ في القلوب، ستطويها صفحات النسيان، ليسجل التاريخ ملاحم الإنسانية العراقية، ألتي تجلت معانيها عثمانية الهوى على جسر الأئمة، علوية المبدأ على جسر بزيبز، ما زالت ندية الحرف.
عثمان العبيدي، إسمٌ علق في ذاكرة الإنسان العراقي، كعنوان للتضحية، تضحية ثمنها الخلود، تجلت فيها كل معاني الإنسانية، حين كان مذهبها هو دينها بلا إختلاف، وإن إختلفت، كان إختلافها رحمة.

خُطت على صفحات الفخر العراقية، صنيعة عثمان بأحرف من ذهب، ما يزال همس قارئها يتردد في قلب كل عراقي غيور، حين إنبرى عثمان العبيدي منقذاً لأرواح زوار باب الحوائج، حليف السجدة الطويلة، الإمام الكاظم(ع)، يوم كانت الطائفية العمياء تحصد أرواحهم بلا إستئذان، وكان الجسر عنواناً لإنتمائهم، مأساة أخرى، وفاجعة كبرى، واست مصيبتها مصيبة مسمومٍ ضمه نعشٌ حُمل على جسرٍ ببغداد هارون.

أليوم، أعاد التاريخ نفسه، بحلةٍ جديدة، وجسرٍ جديد، وإنسانيةٍ عراقيةٍ متجددة، أعلنت عن نفسها وبكل فخر، إنسانية بلا مسميات، ولا غايات دفينة، ولا مصالح شخصية، حين أصبح جنودنا الأبطال كلهم عثمان العبيدي، وجسر بزيبز إمتدت أطرافه لتلتقي بجسر الأئمة، معلنة وحدة الهدف والغاية، ملقية عن كاهلها كل معاني الطائفية المقيتة.

أعاد التاريخ نفسه، وتداولت تلك الأيام بين الناس، وحصاد الأرواح لم يفرّق بين مذهبٍ وآخر، فالعدو واحد، والوسيلة والغاية واحدة لديه، وعقيدة كفر يريد نشرها وإرغامنا على إتباعها، دفعته للإستهانة بدمائنا، وصولاً إلى سلطة كان وما يزال يبحث عنها، وذريعة الدين وتطبيق الشريعة الإسلامية، ثوب قديم جديد، لكل من طغى.

جل ما نأمله اليوم قبل الغد، جسرٌ جديد، يمتد إلى برلمان ساستنا، يذر طالحهم عن كاهل هذا الشعب المظلوم، ويبقي صالحهم، وما أقلهم.
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك