المقالات

كيف تكون منبطحا

1626 20:50:15 2015-05-21

الأنسان حر في التفكير وأمتلاك الرؤية التحليلية للأحداث, في أختيار المصطلحات والمفرادات, اللغوية التي تناسب رؤيتة وثقافة, وتربية ومستوى تفكيره. الحرية لغة واصطلاحاً, هي الأستقلال التام عن التأثير الفكري والأستلاب الثقافي, اي السيادة الكاملة في أتخاذ القرار وتبني المواقف والمبادئ.
الأنسان الحر لايخضع لسيطرة الأخرين, من أصحاب النفوذ والجاه, والسلطة علية, ولايكون لاهثاً وراء الشهرة والمناصب, ويطبق مفهوم أذا كانت لديك حاجة عند الكلب قل له(.........),هذا المنطق يجرد السياسي من كرامتة, ومبررات وجوده ويجعلة فارغ من المحتوى والمضمون, ويتحول تدريجياً الى حيوان,يمارس الصفات الحيوانية,أكل ونوم وملذات, وزعيقٌ ونهيق, ويكون معدوم الثقافة والعمق الفكري.

يعتقد البعض أن الحياة هي مادية فقط, ويأسر نفسه في معتقل الملذات,ويصبح عبداً للفتن وتستهويه المظاهر الكذابة, والأغراءات الدنيوية, فيعيش على أيقاع هذه الحياة الفانية, ورفاهيتها وعلى هاجس كل شيء قابل للفناء والبيع من نوائب الزمان, على مر العصور عاش العراقيون سوياً, تعرضوا للظلم والأضطهاد والقمع والجوع, فمنهم من مات في المعتقلات جراء التعذيب, ومنهم من تعلق على مشانق الحرية, وتأرجح بحبلها, من مات منهم جوعاً لكنة أخفا جوعه ليبقى عفيفاً, لايطلب الصدقة من فراعين ذالك الزمان حتى جاء عصرالتغيرالمرتقب.

في هذا العصر, أختار بعض السياسين من الرجال والنساء, خندق الدفاع عن قضايا شعبهم, مواقفهم ثابتة لايستبدلونها مع الأهواء, قيد حبة خردل, حتى لو عرضت عليهم أموال الدنيا, وملكها وملذاتها, وتاريخنا المعاصر حافل بالأسماء اللامعة,السيد محمد باقر الحكيم, السيد عبدالعزيزالحكيم, , وأبنهم البارالسيد عمار الحكيم, هذه العائلة التي ناضلت من أجل العراق, ولم تكن لهم مطامع أومنافع, وضحوا بكل المناصب والمواقع في سبيل أعلاء كلمة الحق والعيش الكريم, وبناء الدولة العادلة, بعيداً عن الأستبداد والفساد المستشري في البلاد.

التاريخ دائماً يسجل من كان عظيماً, لة رسالة نبيلة خادماً لشعبة ووطنة, ومن كان خائناً لشعبة وبلده عبداً لمنصبة,غارقاً في وصل العاروالتاريخ الملوث,وعلى مر كل هذه التجارب, أثبت المنبطحون عن مشروعية نظريتهم, ودافعوا وهم في قفص الأتهام, أن الأنبطاح قيمة أنسانية عالية رفيعة,وأن المنبطح هو من يدافع عن العراق, ويتمتع بقدرات ذهنية, وعقلياتٍ علمية, ويمتلك تاريخاً جهادياً حافلاً,ولكي تصبح منبطحاً لابد لك من أرث عائلي, حافلاً بالبطولات والتضحيات,هذا هو الأنبطحاح بمفهومنا ورؤيتنا له, وليس الأنبطاح بالمفهوم الأخر, الذي لاتفسير لة سوى التستر على المفسدين والسراق, ومن باعوا العراق بما حمل, تلبية لرغباتهم ونزواتهم الجامحة في الحكم وبأي طريقة كانت حتى لو أصبحوا منبطحين حسب تعبيرهم وتفسيرهم للانبطاح...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك