المقالات

من يمثل سنة العراق؟!

1888 18:48:16 2015-05-21

كل متابع منصف, للشأن العراقي, يقر بأن الإرهاب يأتي من مناطق الأقلية السنية. مدن الرمادي والفلوجة والموصل وتكريت وحزام بغداد, كانت ومازالت مرتعا للتنظيمات المسلحة, وبؤرا إرهابية, أراقت دماء كثير من العراقيين, المؤمنين بوحدة العراق وسيادته.

هنا؛ لا نريد أن نقول كل السنة إرهابيين, لكن ما نؤكده هو إن كل إرهابي سني!. مشكلة السنة في العراق, أنهم مازالوا يحلمون بالسلطة, ويظنون أن مشاركة باقي مكونات العراق, في إدارة البلد هي سلب لما يعتبروه حقا مخصوص لهم, كذلك هم –السنة- لا يؤمنون بالشراكة, وأطلقوا كذبة مولتها دول إقليمية, وهي التهميش الذي يعاني منه السنة.

تساؤل يفرض نفسه هنا!, ما هو التهميش الذي يتعرض له السنة؟! عن أي تهميش يتحدثون, وهم مشاركون فعليون في الحكومة؟!
بحسبة بسيطة نجد السنة, رغم أقليتهم, لكن المناصب السيادية, أغلبيتها لهم ونقصد هنا, رئاسة الجمهورية لسني كردي, ورئاسة البرلمان لسني عربي, في حين أن الأغلبية وهم الشيعة, ليس لهم سوى رئاسة الوزراء.

عودا على بدء, شعور السنة بالتهميش, أو كما قلنا "كذبة التهميش" فتحت الباب أمام دوائر إقليمية للتدخل في الشأن العراقي, بذريعة الدفاع عن حقوق السنة, وهنا إنبرت بخبث, كل من دول تركيا والسعودية والإردن وقطر وغيرهن الكثير, للإساءة للعراق وأهله.
مشكلة الحكومة العراقية, وباقي الدول الصديقة للعراق, والتي تريد التفاهم مع السنة, هي أن المتصدين من السنة كُثُر, وتحت مسميات مختلفة, وكلهم يدعي تمثيله للسنة.

يقول أحد المسئولين الأمريكان "لا توجد مشكلة في التعامل مع الشيعة في العراق, فهم لهم مرجعية هي من تحدد قراراتهم, وهم ملتزمون بها, كذلك الكورد فهم يسعون لمصلحتهم, لكن مشكلتنا الكبيرة هي مع السنة فلا نعرف مع من نتعامل أو نتفاوض".
أثبتت الأحداث الأخيرة, إن السنة المتصدين من سياسيين في البرلمان أو الحكومة, ليس لهم تأثير على الشارع السني, فنحن نرى ومن على شاشات الفضائيات, سخط الشارع السني عليهم, حيث خذلوا أبناء مناطقهم, ولم يتواجدوا معهم للدفاع عن مناطقهم, بل راح بعض المواطنين السنة أبعد من ذلك, وإتهم القادة السنة علنا, بأنهم من أدخل داعش وتآمر على العراق.

السنة توزعت خارطتهم, على الفرق التي تدعي تمثيلهم, فالصحوات تدعي أحقيتها بتمثيل السنة, والقوائم السنية كمتحدون والوطنية وكتلة الحل وغيرها, تدعي أيضا تمثيل السنة. قوى الأرهاب كالمجالس العسكرية, وما يعرف "بثوار الفنادق", وداعش والقاعدة والنقشبندية أيضا, يدعون نفس الأدعاء.

مضت السنون, والسنة أضاعوا أنفسهم وأضاعوا العراق معهم, وما زالوا يتنافسون في حرق مدنهم وإحراق ما تبقى من العراق, ولا يحاولون إيجاد مخرج لأنفسهم قبل غيرهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك