المقالات

يوسف يُتَهَمْ من جديد

1255 19:13:31 2015-05-05

لم يكن الحشد الشعبي وليد صدفة, أو تكوين عشوائي, الحشد الشعبي هو نتاج فتوى, لمرجعية عُرفت بزهدها وتقواها وورعها.

أطلقت المرجعية فتواها العظيمة بالجهاد الكفائي, بعدما رأت أرض العراق تستباح, من عصابات لا تعرف دين أو إنسانية.

إستباحت داعش مدن العراق, قتلت الرجال وسبتْ النساء وأغتصبتهن, وصادرت تلك العصابات دور المواطنين, وعبثت بمحتويات تلك الدور, ومارست عصابات داعش, أبشع صور التعسف والهتك في المناطق التي إستحوذت عليها.

مع كل ما قامت به العصابات الداعشية القذرة, لم نرَ "غيور" من سياسي السنة, أو قنواتهم الفضائية, موقف يدين أو يتصدى لتلك الممارسات.

صَمْتٌ مطبق أزاء إنتهاكات داعش, سكوت تام, هي ردة فعل من يدعي أنه يمثل السنة, بل تعدى الأمر إلى تأييد تلك العصابات, من قبل بعض الإرهابيين المنخرطين في العملية السياسية.

هؤلاء الصامتين حُلَّتْ عقد ألسنتهم, وإنطلقت سلاطتهم لتهاجم الحشد الشعبي, ذلك الحشد الذي نهض بفتوى المرجعية, لتخليص مدن العراق من الإحتلال الداعشي.

لم يأتي إتهام الحشد, من قبل هؤلاء السياسيين والقنوات المساندة لهم من فراغ, هم إستشعروا الخطر, بعدما تمت تعريتهم نتيجة إنتصارات الحشد المقدس, فكشفت تلك الأنتصارات, من هو مع الوطن, ومن هو واقف في صف الإرهاب.

جاءت الإنتصارات في تكريت تكملة لمشروع النجاح الذي حققه الحشد الشعبي, ومع رمزية تكريت لدى فلول البعث, كونها تمثل رأس النظام السابق, كانت الإنتصارات ذات وقع خاص في نفوس أعداء العراق, فجاءت ردودهم متخبطة, تبحث عن ثغرة لغرض الإساءة للحشد الشعبي.

إن إتهام الحشد بالسرقة, ونهب وحرق الممتلكات, هي إتهامات لا تستند لأرض الواقع, بدليل حسي ملموس, الإتهامات هي عبارة عن فبركات صور وفيديوات فيسبوكية لم يثبت صحتها لحد الآن.

أخلاقيات الحشد الشعبي, والعمق العقائدي الذي ينحدرون منه, وتوجيهات المرجعية ووصايها العشرين, هي أسمى من أن يتنزلوا بأنفسهم لسرقة  ثلاجة, أو إطار سيارة وهم المضحين بأنفسهم لأجل الوطن.

إلتزام أفراد الحشد الشعبي, نابع من قيمهم الدينية, وإلتزامهم سيرة قادتهم, ولكن لنا في التاريخ أسوة, كما يخبرنا القرآن في قصة النبي يوسف عليه السلام, الذي كان يمثل قمة النقاء والطاهرة, فما كان من أخوته ولحسدهم أياه إلا أن يتهموه بالسرقة, وهو من تلك السرقة بُراء.  

عبد الكاظم حسن الجابري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك