الأخبار

المرجعية ترفض قرار الكونغرس الامريكي وتعزوه لخلافات القوى العراقية الممهدة له [موسع]

2179 14:22:06 2015-05-01


رفضت المرجعية الدينية العليا مشروع قانون مجلس النواب الامريكي [الكونغرس] بتمويل تسليح قوات البيشمركة الكردية والعشائر السنية بعيدا عن الحكومة الاتحادية، عازية اياه الى "حالة الخلاف بين القوى السياسية العراقية الممهدة لمثل هكذا قرارات تمس سيادة العراق".

وقال ممثل المرجعية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة اليوم من داخل الصحن الحسيني الشريف،"لقد تم التاأكيد اكثر من مرة على ان المساعدات الخارجية التي تقدم الى العراقيين في حربهم على الارهاب وسعيهم لتخليص اراضيهم من داعش يجب ان لا تمس في أي حال من الاحوال سيادة العراق ووحدة شعبه وارضه".

وأضاف "لا يمكن القبول بالقرار الاخير الذي صوت عليه مجلس النواب الامريكي [الكونغرس] والذي يسمح بتقديم المساعدات العسكرية في بعض مناطق العراق الا من قبل الحكومة المنتخبة ويفترض بالقوى السياسية ان يكون لها موقف واضح في رفض هذا الاسلوب بالتعامل مع الشعب العراقي، وعليها في الوقت نفسه بذل اقصى الجهود في سبيل الاتفاق على رؤية موحدة في تخليص المناطق باوسع مشاركة من ابناء تلك المناطق".

وأشار الكربلائي الى ان "الاختلاف والتشرذم وتغليب المصالح الفئوية والشخصية بين الاطراف العراقية وفقدان الثقة بينها هو ما يمهد الطريق والارضية المناسبة للتدخلات الخارجية التي تعرض البلد لمخاطر التقسيم والتجزئة، والمطلوب من كل المخلصين التنبه لذلك والعمل بجد قبل فوات الاوان على ما يضمن مصالح جميع العراقيين وفق الدستور ويحقق الامن والاستقرار لهم جميعا".

وتابع "كما ان المطلوب من الاطراف المساندة للجيش في محاربة الارهاب من المتطوعين وابناء العشائر بمختلف عناوينهم الاخذ بنظر الاعتبار ما تمليه المصلحة العراقية العليا وليس ما تقتضيه مصالح جهات والدول الساندة التي تتقاطع مع مصالح العراق والعراقيين".

وشدد ممثل المرجعية على "تحقيق اعلى درجات التنسيق بين المتطوعين مع القيادة العامة للقوات المسلحة في سير العمليات العسكرية حفاظا على وحدة الصف وقوة الجهد القتالي بعيدا على الاختلاف الذي يؤدي الى اضعاف الجميع كما من المأمول من القيادة العامة للقوات المسلحة ان تعمل مع الاطراف كلها على تحقيق مصالح العراقيين والهدف الاهم وهو تخليص البلد من الارهاب الداعشي".

ولفت الكربلائي الى ان "الحفاظ على الانتصارات العسكرية وادامة زخم العمليات والمقاتلين واسنادهم من خلال التعبئة النفسية لعموم المواطنين يقتضي تنبه الاجهزة الامنية والاعلامية الى خطورة التضليل الاعلامي والحرب النفسية التي تعتمدها عصابات داعش خاصة ما يتعلق بالتركيز على عنصر ادخال الرعب والخوف بقلوب المقاتلين والمواطنين من خلال نشر الاكاذيب ومشاهد القتل الوحشية".

وشدد على ضرورة "اتباع منهج مهني لمواجهة هذه الاساليب التي تثير الرعب من ومواكبة الاحداث الامنية ساعة بساعة ومتابعة ما ينشره داعش ومناصروه وسرعة مقاتلته بنقل الحقيقة عبر التواصل مع المقاتلين واُمرائهم".

كما شدد "على السياسيين والمحللين الذين يظهرون في وسائل الاعلام عدم الركون الى ما ينشره اعلام العدو وعليهم التريث والتثبت والرجوع الى المصادر المختصة لايضاح هذا التضليل للمواطنين وللرأي العام"، كما دعا وسائل الاعلام لاعتماد الوسائل المهنية في ملاحقة الاحداث ومتابعتها بما يحفظ الرصيد المعنوي للمقاتلين جميعا".

وأشار ممثل المرجعية الشيخ عبد المهدي الكربلائي الى أن "التعامل مع الاحداث بواقعية ونقل الحقائق من قبل القوات المسلحة الى مصادر القرار في القيادة العامة ومواكبة ما يجري على الارض من تطورات عسكرية والابتعاد عن تشويه الحقائق خوفا من التقصير والفشل هي عوامل اساسية في معالجة اي اخفاق أمني".

وأضاف "كما ان التواصل مع القيادات الامنية وان كانت خبيرة عليها التعامل بروح الابوة والاخوة مع عناصر القوات المسلحة او المتطوعين فهي عوامل مهمة في تدارك اي اخفاق او خسارة تحصل في مواقع القتال المختلفة"، مؤكدا على "أهمية رعاية المسؤولين العسكريين والسياسين لعوائل الشهداء الذين فقدوا أحبة لهم خاصة من كبار الضباط من الشهداء الذين أظهروا شجاعة عالية وتفانيا كبيرا في ميادين القتال من اجل الوطن ولابد من اهتمام اكبر بالجرحى المقاتلين وان تطلب ذلك على ارسالهم الى الخارج لغرض العلاج".

كما دعا الكربلائي في ختام الخطبة الدوائر المعنية لانجاز معاملات الشهداء وابعادها عن الروتين والتعقيد في ترويجها بما يخفف العبء عن كواهل عوائلهم ويقلل من معانتهم"
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك