المقالات

من يقف وراء دعم كتاب الضلال في معرض الكتاب الدولي السابع في النجف الاشرف؟

1295 17:37:00 2015-04-25

كانت النجف ولا زالت محطة من محطات الانفتاح الفكري على الاخر حتى ان الانسان يظن انها احد الاسرار الكونية لاننا لا نجد مكانا الا ونجد فيه قيودا على الفكر والاراء وهذا ما لا وجود له في النجف .

وفي زمن النظام البعثي كان الكتاب اخطر الامور في نظر النظام حتى ان الحساب كان شديدا على كل من يحاول النشر بعيدا عن انظار الدولة وكانت الحكومة في التسعينات تمنع حتى مراجع التقليد من طبع كتبها في العراق فكانت المرجعية تضطر الى طبع الرسائل العملية في لبنان من اجل الحصول على اذن لدخولها لانها لا تتضمن مخالفة لقوانين النشر المعمول بها في العراق في تلك الفترة.

وكان العراق ولا يزال هو البلد الاول في تسويق الكتب الى القراء وقديما قيل : ( الكتاب يكتب في مصر ويطبع في لبنان ويقرا في العراق) وهذا الامر لمسه اصحاب المكتبات الذين شاركوا في معارض الكتب التي جرت في العراق بعد التغيير وقد جاءت حتى المكتبات الخاصة بكتب المخالفين لتبيع الكتب في النجف كما هو الحال في معرض طهران الدولي السنوي .

وجرت في السنوات الاخيرة عدة معارض للكتاب بعضها في كربلاء وهو معرض ربيع الشهادة وكذلك معرض الكتاب الدولي في النجف الاشرف ولكل من المعرضين حالات في الشدة والضعف وفي الايجاب والسلب فتارة تجد الوضع جيدا جدا واخرى تجد الوضع عاديا وكانك تشتري من سوق الكتب في النجف او كربلاء وبغض النظر عن ذلك لم يكن يمر معرض حتى يحصل الانسان على عدد من الكتب التي كان يبحث عنها خلال السنوات الماضية .

وطريقة النجاح في المعارض تتعلق كثيرا بوجود دعم مادي للكتب من اجل بيعها او لاصحاب المكتبات حتى لا يرفعوا اسعار كتبهم بسبب مصاريف النقل الباهضة ويكون التدخل في ذلك هو السبيل في زيادة حجم المبيعات ويساهم في حصول القراء على الكتب باسعار مناسبة .

ووصل المعرض الدولي في النجف الى الدورة السابعة الا انه لم يكن يتضمن دعما للكتب ولا لاصحاب الكتب كما هو المقرر في كل المعارض التي تجري في الدول القريبة ولما كان هذا الوضع ليس غريبا على المتتبع للقضية صار التقبل له امرا طبيعيا .

ومن خلال التواجد في المعرض في هذه الدورة كان الوضع غريبا ففي الوقت الذي تدعم فيه بعض لجهات الدينية ترويج الكتب من اجل نشر الثقافة وجدت ان هناك دعما خاصا لبعض الكتب الخاصة بكتاب الضلال والمنحرفين وبصورة غريبة .

وفي الوقت الذي كانت تباع فيه الكتب باسعار غير مدعومة كانت كتب بعض المؤلفين المنحرفين تباع الدولة الكاملة بثمن المجلد الواحد وهذا امر يدعو الى الريبة والاستغراب كيف يحصل ذلك بالقرب من مرقد الامام علي عليه السلام وبرعاية من الامانة العامة للعتبة العلوية .

واذكر انني كنت يوما قرب احد اصحاب المكتبات الدينية في كربلاء فرايت عنده كتاب ينفي وجود احدى زيارات الائمة عليهم السلام فقلت لصاحب الدار وهو صديقي كيف تبيع هذا الكتاب وهو ضد عقائد المذهب ؟؟؟
قال لي : كلامك صحيح لكن هذا الكتاب ليس لي انما هو لشخص يعمل في احدى العتبات .
فقلت له : كيف لاحدى العتبات .؟
قال : ان احد موظفي العتبة الفلانية ذهب الى بيروت ليشتري كتب لمكتبة العتبة فوجد كتابا عن الزيارة فجاء به دون ان يعرف المحتوى ولما وصل الى العراق عرف ان هذا الكتاب ضد الزيارة ولما كان قد اشترى كمية كبيرة منه فقد عمد الى توزيعه على اصحاب المكتبات حتى يبيعوا الكتاب ويسترد المال ليعيده الى ادارة العتبة .

فاذا كان القائمون على العمل العلمي بهذا المستوى فليس من الغريب ان نجد من يدعم هذه الكتب المنحرفة لتباع في معرض النجف من دون بقية الكتب الاخرى ؟؟؟

ومن هنا لا داعي للسؤال عن الجهة التي تدعم هذه الكتب لانها يمكن ان تكون كهذا الموظف الذي جاء بالكتب من لبنان ليببيعها في العراق على حساب العتبة الفلانية وما دام الانسان غير المناسب في مثل هذه الاماكن فلا عجب اذا راينا اغرب من هذه الظواهر الخطيرة ولهذا نحتاج الى ثورة علمية ضد اندساس هؤلاء بين الموظفين بحجة القرابة والحزب فحماية البلد والدين من هؤلاء اولى من حمايته من الارهابيين لان العقول اذا فسدت فلن ينفع معها ايقاع العقاب ...
جميل مانع البزوني

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك