المقالات

شهيد المحراب علم وجهاد فشهادة

1059 21:11:23 2015-04-22

في الأول من رجب، أفل نجم من نجوم آل الحكيم، ملتحقا بالشهداء من تلك العائلة المعطاء، مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا، في يوم مبارك، وفي بقعة مباركة، حرم أمير المؤمنين(عليه السلام).

فجع العراقيون بفقدهم، زعيما دينيا وسياسيا فذا، ومجاهدا لأعتى طاغوت عرفه العراق، قدم في سبيل ذلك، القرابين من عائلته، فلم ينثني، وبقي على ذلك الموقف الصلب، حتى تحقق أمر الباري عز وجل، بسقوط الصنم بشكل مذل ومهين، فكان له الخزي في الدنيا، وفي الآخرة عذاب مهين.
في الجانب الديني، نال السيد درجة الإجتهاد، ومارس التدريس، في الحوزة العلمية السطوح العالية، كما إشترك مع السيد محمد باقر الصدر(قدس سره)، في مراجعة كتابيه(فلسفتنا وإقتصادنا)،وقد وصفه السيد الصدر(العضد المفدى)،كانت له مؤلفات عديدة في الفكر الإسلامي، وعلوم القران والسياسة، إضافة لبحوثه المتعددة.

كان شهيد المحراب، من أوائل المؤسسين، للحركة الإسلامية في العراق، وكان ممثلا لوالده، المرجع الإمام الحكيم (قدس سره)،في عدد من المناسبات،هاجر العراق سنة 1980 قبل إندلاع، الحرب العراقية الإيرانية، ومن هناك مارس دور المعارضة، المتمثلة بالمجلس الأعلى، وجناحه العسكري بدر، إذ أنتخب رئيسا للمجلس الأعلى، سنة 1986 وحظي بدعم كبير، من الإمام الخميني(قدس سره).

بعد سقوط الطاغوت صدام، عاد شهيد المحراب إلى العراق، إذ حظي بإستقبال جماهيري واسع، بدءا من البصرة، التي كانت مدخله إلى العراق، ومرورا بالمدن والبلدات، في طريقه إلى النجف الأشرف، التي إستقر فيها، وكان لذلك الإسقبال المهيب، صدى في وسائل الإعلام، العالمي والعربي.
ما تزال كلمات شهيد المحراب، في النجف الأشرف، عالقة في الذهن وهو يقول، "أقبل أيادي المراجع وأقبل أياديدكم واحدا واحد" فكان السيد، مثلا للتواضع، فرفعه الله وكرمه، وأي تكريم أفضل من نيل الشهادة، في حرم أمير المؤمنين( عليه السلام).

كانت دعواه من منبر الجمعة، إلى الوحدة الوطنية، وتشكيل الحكومة الوطنية، وإجراء الإنتخابات، وتحقيق الإسقلال بالمقاومة السلمية، فتحققت كثير من دعواه، بعد أن تبنت، المرجعية العليا تلك المبادئ. لم يسلم شهيد المحراب، قبل سقوط الصنم وبعده، من الحرب الإعلامية، التي شنها الطابور الخامس، المحسوب على البعث الكافر، وبعده الراحل، السيد عبد العزيز(رحمه الله)وصولا، لسماحة السيد عمار الحكيم؛ لكن المفارقة، أن الطابور الخامس اليوم، ينتمون للحاكم الشيعي السابق، الذي جند الأقلام وصفحات الفيس بوك، للنيل من آل الحكيم، حتى لا ينافسه أحد، في عرشه الزائل.
نعم رحل شهيد المحراب، إلى جوار ربه، راضيا مرضيا، وبقي ذكره خالدا، ومنهجه مطبقا، في الإيثار والتضحية، وفكره ساريا، في خلفه السيد عمار الحكيم، فكان خير خلف لخير سلف.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك