المقالات

انتصر الإعلام.. فانتصر الحشد

729 02:29:20 2015-04-02

الآن.. وحيث يعيد الغيارى من أبناء العراق جنوداً وشرطة وحشداً شعبياً، مدينة تكريت الى حضن العراق الدافئ، وقبلها أعادوا للعراق محافظة ديالى كلها (قلع وشلع)، وحرروا (جرف الصخر)، وفتحوا كل ما يمتد أمامها، وعلى جانبيها من طرق ومواقع مغلقة، وأنقذوا ناحية (العلم) من دنس الأوغاد، وفكوا أسر قضاء (بيجي) وحرروا المصفى من (جزية) داعش، ودمروا كل ما بقي للعدو من قوة في الفلوجة والرمادي والرياض وغيرها من المدن التي راهن عليها العدو، وخسر فيها كل ما راهن به، بدءاً من (عكَال) الكاولي علي حاتم سليمان، وانتهاء (بعمامة أبو بكر) البغدادي.
لقد انتهى اليوم أمر الدواعش. وبفضل سواعد أبطالنا، وأولهم فرسان الحشد الشعبي، لن تهدأ زوبعتهم الطائفية المقيتة، ولن تعود الى فنجانها الذي كانت نائمة فيه فحسب.. إنما ستقلع الزوبعة من جذورها، وسيكسر الفنجان الذي كانت فيه، إذ ليس هناك مجال بعد اليوم للزوابع الطائفية، ولا حاجة للفناجين التي تعصف بها..

أجل فقد حرَّرنا تكريت رغماً عن أنوفهم، وسنحقق العدالة فيها، ونقتص بالقانون طبعاً من مجرمي سبايكر، ومن شيوخ الفتنة الطائفية، ومن منشدي سمفونية (إحنه تنظيم إسمنه القاعدة) النشاز، بل ومن كل من دعم وساند هؤلاء القتلة الأوغاد، وحرَّضهم على ان يفعلوا ما فعلوه من جرائم!!
لذلك فقد بات تحرير الموصل اليوم على مرمى حجر كما يقول المثل، وعلى مرمى (مصيادة البطل أبو عزرائيل) كما أقول أنا، ويقولها أبطال الحشد الشعبي.

وبتحرير الموصل الحدباء من دنس الدواعش يكون الفصل الأخير من مسرحية الجنون الإرهابي قد انتهى الى الأبد، إذ ستحسم قصة هذا الكابوس المظلم الطويل بضوء النصر اللامع، ويتحرر شعبنا العراقي الطيب من كل ما يقلق سعادته، وحريته، وراحة باله. ولكن.. قبل أن نحتفل بتاج النصر العظيم، ونتباهى بأبطال القوات المسلحة والحشد الشعبي الذين صنعوا لنا هذا النصر الباهر، يجدر بنا ان نعترف أولاً، ونقر، بأن هذا النصر الكبير ما كان سيتحقق، لولا وجود إعلام عراقي مقاوم حر شريف، تطوع بنفسه للمضي مع المقاتلين كتفاً الى كتف، حتى وصل الأمر حد الاستشهاد، وما هذا الإعلام الذي يجوز لي تسميته (بإعلام الحشد الشعبي)، إلاَّ واحد من أهم أسباب هذا النصر العظيم، فإعلام الحشد الشعبي قلب معادلة الحرب رأساً على عقب، وتمكن من تحويل الهزيمة المذلة في الموصل الى نصر كبير في كل المدن المحتلة، وقد أثبت بما لا يقبل الشك بأن أداء الإعلام يمنحك نصف النصر، بينما النصف الثاني فلن يحققه لك غير دم المقاتلين الأبطال.
فشكراً لوجيه عباس، ولكل زملائه في جميع القنوات الشريفة، والف شكر لكل الزملاء في الصحف الوطنية المجاهدة البطلة، وكل نصر قادم، والعراق يتوهج مضيئاً ببريق الضمائر الناصعة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك