المقالات

هَمْسَةٌ في أُذُنِ طائِفي

1036 18:56:46 2015-03-31

وهم عددٌ من السّاسة، بينهم هاربون من محافظاتهم وتركوا اَهلها طُعمةً سائغةً للارهابيّين، الّذين يمثّلون (المكوّن السّنّي) في العملية السياسية في العراق، من الذين اظهروا رغبةً منقطعة النّظير وتمنيات أنْ لو كان عدوان نظام القبيلة الفاسد الحاكم في الجزيرة العربية على اليمن السعيد سيشمل العراق كذلك قريباً!.

وأتساءل؛ من ايّ منطلقٍ جاءت أمنياتك هذه؟ أَمِن منطلق الطائفة؟ ام المصلحة؟ او السياسة؟ ام القومية؟ ام ماذا؟!.
هو ليس من منطلقٍ مصلحي ابداً لأنك تعرف قبل غيرك ان عِرضك انتهكه الارهابيون الذين ارسلهم نظام القبيلة لتخريب العملية السياسية وتدمير البلاد وقتل النفس المحترمة. فليس من مصلحتك ان يعتدي نظام القبيلة على العراق، لأن عِرضك وشرفك وناموسك اول المتضررين!.
وهو ليس من منطلق الطائفة، لان نظام القبيلة هذا هو الذي تآمر مع المجتمع الدولي لاسقاط سلطة السُّنَّة في العراق، والتي تأسست عليها الدولة العراقية الحديثة مطلع القرن الماضي في إطار اتفاق (كوكس - النقيب) سيّء الصيت المعروف. وهو، كذلك، ليس من منطلق السياسة، لأنك جزء من العملية السياسية التي ابدت موقفها الرافض للعدوان بكل وضوح في قمة شرم الشيخ على لسان السيد رئيس جمهورية العراق الدكتور فؤاد معصوم، والذي حضر القمة ممثلا للعراق ومكوناته الثلاثة الرئيسية التي يمثلها نوابه الثلاثة!. كما انه ليس منطلقاً قومياً عروبياً ابداً لان نظام القبيلة لا يعترف بهذا المفهوم، والدّليل على ذلك هو انه استعان بالباكستان لتدمير اليمن!.

بقي منطلقٌ واحدٌ اجزم انه هو الذي دفعك لان تفرح بالعدوان على اليمن وتتمنى لو يتمدد ليشمل بلدك العراق، الا وهو المنطلق الطائفي وبامتياز!.
لقد تصوّرت انّ بإمكان مثل هذا العدوان ان يعيد لك السلطة في بغداد!. وظننتَ انّه سيُعيد عقارب الزمن العراقي الى الوراء، فوجدت في العدوان فرصتك الذّهبية لتفضح نفسك وتكشف عن سرائرك التي طالما أخفيتها بجهد نفاقي اتعبك كثيراً!.

لا ادري كيف حسبتها! الهذه الدرجة تعيش الهستيريا الطائفية؟! ام هو الغباءُ الذي يُعمي ويُصم؟!.
لا ادري كيف ستغسل عارها وشنارها؟ وهل بقي لك ذرة غيرة لتعود بها مرة اخرى الى العمليّة السياسيّة؟!.
ستندم على ما قُلت وستدفع الثمن غاليا!.

ولقد جاء العدوان ليفضح النوايا ويكشف الخبايا وينشر غسيل الطائفيين من امثالك!.
يجب ان تتيقّن بأنّ مصلحتك في العراق فقط، وهي لا تتحقّق الا مع بقية شركاء الوطن، فلقد جرّب غيرك ان يجد مصلحته هنا وهناك، في هذه العاصمة الإقليمية او تلك الاخرى الدّولية ففشل، فلماذا تجرّب الفشل؟ كالقرد الذي لا يتعلم من فصيله فيصرّ على تكرار التجارب الفاشلة؟!.
اما نظام القبيلة الفاسد فاذا ضخ لك أموالاً فانّما ليقتلك ويدمّرك وليس لينقذك ويساعدك، فماذا فعلت الـ (٢٠٠) مليار دولار التي دفعها للطاغية الذليل صدام حسين إبان حربه العبثيّة ضد الجارة الجمهورية الاسلامية في ايران، غير انها دمرت العراق تدميراً؟!.
كن وطنياً ولا تكن طائفيّاً او عنصريّاً.
فالوطني يجنّب بلاده ويلات الحروب، اما الطائفي او العنصري فيدفع ببلاده في أتون الحروب حتى اذا كانت عبثيّة وبالنيابة!.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك