المقالات

الانبطاحية المأزومة

1663 20:50:20 2015-03-30

كثيرا ما سمعنا هذا المصطلح, الذي يدل على مستوى الوعي المتدني لمن أطلقه, والسياسة المأزومة لمن تداعى به, وكما قال المثل الشعبي ( حاجة المخنوك يرفس ), فإن عملية التغيير التي دعت لها المرجعية قد أخنقت المندسين.

مصطلح الانبطاحية, أطلقته نفوس مأجورة, وصدقه وصفق له عقول واهية, وعيون لا ترى أبعد من حوافر الأقدام, غرتها فرقعات الألسن, وإتباع الهوى, فقادتهم إلى مهالك الحروب, وأضيق الدروب, لكي تبقى في دوامة الدماء, ولا تفرق بين الأعداء والأصدقاء, فيطعمهم سيدهم من رغيفهم وهم له شاكرون.

ما هي الانبطاحية؟ ومن هو الذي يحق أن يطلق عليه ذلك المصطلح؟ وما غايته؟ 
أسئلة كثيرة حول مصطلح بغيض, كان بالأحرى على من أطلقه بحسن نية أن يعتذر للشعب العراقي, بل كان لزاما على الشعب أن يطالب بمقاضاة من أطلقه, إما من أطلقه يدعي حبه للعراق, فهو إما مغرض أو جاهل, ولما علم عدم جهله, فكان لزاما أن يحاسب, على ما فعلته كلماته هذه من تنامي الطائفية والعرقية, لولا مرجعية النجف, التي لا أستطيع أن أطلق عليها ذلك المصطلح, ولكنها عملت به لغايته المضادة لغرضهم.

إن مرجعية النجف الاشرف, تدرك تماما غاية من أطلق ذلك المصطلح, فنجدها قد أوصت بالأديان والمذاهب الأخرى, قبل أن توصي بدينها الأصلي ومذهبها, بل إنها قد دعت من يتبعها, إلى التضحية بالدماء لأجل أخوتهم في الوطن, وكان النتاج انتصارات على أعداء الإنسانية, ووحدة للشعب بكافة أديانه ومعتقداته, فنجد أطياف الشعب التي حاول تمزيقها بعض الساسة, قد توحدت في لون واحد وهو العراق, يا ترى من هو المنبطح الحقيقي؟!
إذا كان القصد من الانبطاحية هو مراعاة السنة, فمرجعة الشيعة قد أفتت بالجهاد لإنقاذ المناطق ذات الأغلبية السنية, وقطعا إن من لبى النداء هم أبناء المرجعية الشيعة, ونشاهد المرجعية توصي بالنازحين من طوائف عدة, وتدافع عن حقوقهم, وبادرت بتقديم المساعدات للمناطق السنية و الايزدية في حديثة وسنجار, كما دعت إلى حفظ أموالهم ومشاركتهم في تحرير مناطقهم, الانبطاحية بانت غايتها, ففتوى الجهاد الكفائي قد أزمتها.

لم يكن ذلك المصطلح يستهدف فئة معينة, أكثر من انه قد أستهدف بالمباشر, صمام الأمان للشعب العراقي وهو مرجعية النجف الاشرف, التي حطمت كل مخططات التمييز العرقي والطائفي, وكانت بردا وسلاما على العراق الجريح, بعد أن أرادوها نارا ذات لهب, فلم تفلح حمالة الحطب, وتحطم ملك النمرود, كما خسر عم إبراهيم دنياه وأخرته, فباءت تجارة الموصل بالفشل, وخرج شعبنا من نارهم بلطف مرجعي.
الانبطاحية السلاح الذي أرعب من أهدى الموصل لأجل غاية, وحطم جميع مخططات الطائفية والعنصرية, فلا عجب أن تبدل الحرباء جلدها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك