المقالات

السعودية ربحت جولة لكنها ستخسر المعركة

2502 02:18:03 2015-03-28

يقال ان عرب السعودية لم يدخلوا في كل تاريخهم ومنذ أيام قريش وحتى يومنا هذا الا في حربين او محاولتين الأولى يوم اجتمع قادة مكة على قتل الرسول الأعظم غيلة وغدرا وحينها افشل الإمام علي عليه السلام خطتهم وأعادهم خائبين والثانية هي تجراهم على قيادة دول الخليج وبعض الدول العربية مقابل حفنة من مليارات الدولارات للاعتداء على الشعب اليمني أيضا غيلة وغدرا.

وما قامت به السعودية ومن وقف الى جانبها من تجاوز على شعب لم يكن مستعدا لمثل هذه المواجهة يسمى اعتداء وانتهاك لحرمة الشعب اليمني والتجاوز على حرماته ومقدساته ولن يكون الانتهاء من هذه الحرب كما هو الدخول فيها ولن نحتاج الى دليل من بطون التاريخ بل ان الشواهد حاضرة في قسوة وقوة وصلابة الشعب اليمني الذي لقن ال سعود قبل سنوات درسا في الشجاعة وفي الإقدام واظهر جبن وخور وضعف أتباع ال سعود عندما حاول ال سعود الاعتدال على أبناء الشمال ومساعدة أجلاف القاعدة بالمدرعات والمصفحات فكانت النتيجة التي خلص إليها النزال هي اسر كل جنود المملكة الأشاوس والاستيلاء على دروعهم ومزنجراتهم واسقائهم ذل الهزيمة.

ان موضوع اليمن موضوع سياسي داخلي ولم يكن ان صدر اي تهديد من اليمنيين الذين طردوا عملاء السعودية وأمريكا وإسرائيل اي تهديد لأي دولة وبالتالي فان اي حل يفرض على الشعب اليمني لن يكتب له النجاح وسيؤدي الى مزيد من القتل والتشظي والانقسام وبالتالي سيكون خطر هذا الصراع ممتدا الى داخل الدول التي تسببت بفتح بوابات الفوضى والقتل.

ان السعودية دولة ضعيفة ولديها من المشاكل ما يكفي وفيها من التحديات والصراعات الداخلية ما يمكن ان يهدد بنيانها من أساسه،وقد أخطأت خطئا جسيما عندما سارعت لتسويق مشاكلها الداخلية الى اليمن مقابل ان اشترت دعم الآخرين لها بعشرات المليارات من الدولارات في وقت كان بإمكانها ان تحل مشاكلها الداخلية بهذه الأموال.

 الشيء المؤكد ان نتائج المعركة والاعتداء الذي قامت به السعودية ودول خليجية وعربية لن يكون كما يتوقع هؤلاء لان ما يترتب عليها من أثار سلبية سيكون خارج حسابات سليمان وولي ولي العهد سواء أعادوا الرئيس المستقيل عبد ربه ام جاءوا بشخص أخر لان كل الحلول التي تأتي من خارج الحدود تكون حلول ترقيعية ولا تستمد قوتها من جذورها بل تكون قلقة ومتحركة وعرضة للهزات والانكسارات،فإعادة المستقيل عبد ربه أمر مستحيل وان أعيد فلن تستقر اليمن لان اليمنيين رفضوه قبل الاعتداء فهل يقبلونه بعد الاعتداء والأمر لا يختلف كثيرا مع اي طرف أخر سيأتي به أمراء الخليج وقادة العرب.

السعودية لبست ثوبا اكبر من قياسها وعليها ان تتحمل السقطات والعثرات التي ستواجهها طالما انا خلعت ثوبها المعروف وهو زرع الفتن والانشقاقات وخلق بؤر التوتر الذي كانت حرفية ومهنية ومتميزة فيه أكثر من القيادة والحروب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك