المقالات

لماذا تهاوت اسوار الوركاء؟!

1145 02:03:14 2015-03-28

في وسط زحمة الصراعات السياسية التي نعيشها بعراق الحضارات, وعالم الازمات على الصعيدين العربي والدولي, يصعب أن نحتفظ بالإخوة والمحبين.. ولعل من أسباب ذلك أننا أصبحنا ننظر للأخرين لا على أساس أنهم أفراد مستقلين, لهم حقوق كما عليهم واجبات, وإنما كأجزاء من أنتماءات طائفية , أو منظومات حزبية تعيش حالة الأزمة.

أن المتتبع لمسار اللا ربيع العربي, يستشعر خطر الدعاة للتشدد الديني, كالجماعات المتطرفة, ويخشى من توسع خارطة التخريب والتشريد والقتل التي ترعاها دول كتركيا وكيانات غاصبة كاليهود.
خطر كبير يحيط بنا, ورياح صفراء خانقة تهب معلنة, حرب داخلية مدمرة, بعد أن شملت العراق, وسوريا, وليبيا, اليوم تتحرك نحو اليمن, والبحرين, ولن تنتهي حتى ان مرت بمصر وتونس الا بمكة والمدينة .. هذا امر لم يحدث من فراغ, أنما تولد من عمل الفاسدين المستمر, الذين أستهدفوا بتكاتفهم علينا تخريب الوعي عندنا وغزونا فكريا وثقافيا.

حتى يتناسى بعضنا أن الحياة المعاصرة, تتطلب أن نكون متعايشين مع بعضنا, وأن نعمل لخلق جو من التفاهم وسط فوضى الصراع, محكمين عقولنا..
فلا يمكن أن نستمر في أستنزاف أنفسنا ومقدراتنا من دون تحقيق أهداف ذات فائدة لمستقبلنا ومستقبل أطفالنا, من هنا أتعجب لمواقف الحكام العرب العدوانية من الشعوب, التي لولا وجودها ما كانوا فراعين تعبث بمقدراتنا.. فما الذي كسبوه بجبروتهم وعدوانهم من حرب العراق, وما الذي سيكسبونه من حرب اليمن, ألا التشرذم, والفرقة, والكراهية, فضلا عن الخسائر البشرية والمادية..

لقد تهاوت من قبل الجنائن المعلقة, وتهاوت أسوار مدينة الوركاء, وضاعت قوانين حمورابي, بسبب الصراع والحروب المستمرة... كما فاتنا أن نستفيد من منجزات أباءنا, الذين أتعبوا أنفسهم ليرونا نحن فلذات أكبادهم مستقرين أمنين. اليوم على ساستنا, ومن يحكم, أن يفكروا مليا في عواقب الأمور, أكثر ولو قليلا من مصالحهم الخاصة, قبل أن يحاسبوا عما فعلوه, فقد ضاقت بالمظلومين البسيطة, وكبرت همومهم , والنار التي يشعلونها ستحرقهم.

العراقيون وباقي الشعوب الاسيرة, بما يدبره لهم اعدائهم, يحتاجون ان يعيشوا حاضرهم, وان يستفيدوا من متراكم الخبرات التي اكتسبوها في الفترات الماضية, بلا عداءات او مناحرات, كما تعلمنا "الف صديق, ولا عدو واحد".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك