الأخبار

المرجعية: المساعدات المقدمة للعراق بحربه ضد داعش لا تعني تخليه عن هويته واستقلاله

2046 15:58:55 2015-03-13

اعربت المرجعية الدينية، اليوم عن شكرها للمساعدات التي يقدمها من وصفتهم بــ"الاخوة والاصدقاء" للعراق في حربه ضد الارهابيين، مشيرة الى ان هذه المساعدات لا تعني تخلي العراق عن هويته واستقلاله كما التصورات الخطأ  في اذهان البعض.

وقال ممثل المرجعية أحمد الصافي في خبطة صلاة الجمعة اليوم "نشكر الله سبحانه وتعالى على هذه الانتصارات، ونشد على ايادي ابنائنا في القوات الامنية واخوتنا المتطوعين وعشائرنا الغيورة الذين قارعوا الجماعات الارهابية".

واوضح ان "التلاحم ورص الصفوف بين مكونات الشعب العراقي العزيز له الاهمية في دحر الاعداء، ويبين القوة والشجاعة والبسالة عند المقاتلين، ليس في منطقة دون اخرى، بل في جميع الاراضي المغتصبة"، مبينا  ان "العدو يحاول استهداف جهات الضعف فينا والتسلل لتفتيت وحدتنا وقوتنا، لذا فان هذا التماسك لابد ان يبقى ويزداد حتى لا نعيد اي فرصة ثانية للعدو".

وذكر الصافي ان "الجيش العراقي والاخوة المتطوعين، انما يدافعون عن بلدهم العزيز، هذا البلد الحضاري الذي تجذرت فيه مجموعة حضارات، والذي سيكون كما كان منيعا على اي محاولة لتغيب هويته وتزييف تاريخه، حيث تحمل ابناؤه البررة على طول التاريخ ما تحملوه من اجل يبقى عزيزا شامخا سيد نفسه".

واضاف ممثل المرجعية "لقد اريقت ولا تزال على هذه الارض الطاهرة دماء زكية وغالية علينا جميعا، دفاعا عن كرمتنا وعزتنا ومقدساتنا وهويتنا الثقافية التي نعتز بها"، مشيرا الى  ان "ابناءنا الابطال في جبهات القتال سددهم الله تعالى يخوضون اليوم معركة مصيرية وغاية في الاهمية دفاعا عن العراق وحضارته ومستقبله ويسطرون ملاحم مهمة بدمائهم الطاهرة وهي اعز واعظم ما لديهم لبذله في سبيل هذا الوطن.. اننا نعتز  بوطنيتنا واننا نعتز بوطننا وبهويتنا  وباستقلالنا وسيادتنا، واذا كنا نرحب بأي مساعدة تقدم لنا اليوم من اخواننا واصدقائنا في محاربة الارهاب والارهابيين ونشكرهم عليها فان ذلك لا يعني في اي حال من الاحول ان نغض النظر عن هويتنا واستقلالنا، ولا يمكن ان نكون جزءً من اي تصورات  خاطئة في اذها  بعض المسؤولين هنا وهناك".

وتابع "نكتب تاريخنا بدماء شهدائنا وجرحانا في المعارك ضد الارهابيين وقد امتزجت دماء مكونات الشعب العراقي بجميع طوائفهم وقومياتهم، واكدنا مرة اخرى على ضرورة حفظ هذا التاريخ الناصع من خلال  توثيق من كل جزئيات الاحداث خوفا من التضليل، اذ من حق الاجيال القادمة ان تطلع على تاريخنا وان تقراه واضحا وصادقا كما قرانا نحن تاريخ اسلافنا".

واكد ان "هذه الانتصارات والبطولات للدفاع عن بلدنا تحتم على الدولة ان تزيد في الاهتمام والرعاية لجميع الاخوة المقاتلين وتبذل قصارى جهدها لرفع مستوى الاداء والحفاظ على المكتسبات من خلال قنواتها ومؤسساتها، اذ ما زالت هناك حالات ليست بالقليلة في تاخر مستحقات الاخوة المقاتلين بأعذار لسيت مقبولة".

ودعا الصافي  الدولة الى ان توجه عنايتها للذين يحافظون على البلاد بدمائهم وتوصل الحقوق لهم كاملة، وتهتم بعوائل الشهداء الذين فقدوا اعزتهم وابناءهم، وان الامة التي تعطي شهداء هي امة سخية، والامة التي تهتم بشهدائها هي امة اكثر أسخى، فالشهيد فتح طريق الحرية، وعلى الاحرار ان يثموا ذلك، لذا على الدولة المؤقرة ان تسد احتياجات ابنائها".

وشكر الصافي ما وصفه بالاعلام الحر، بقوله  "لا نغفل بان نشكر جميع الاجهزة  الامنية  والاخوة المتطوعين والاعلام الحر الذي رافق كثيرا من جزئيات المعارك ونقلها بصورة موضوعية".

وفي جانب اخر، جدد الصافي دعوته للحكومة الى ضرورة الاهتمام بالكفاءات العلمية، قائلا "ذكرنا في اكثر من مناسبة ضرورة الاهتمام والاعتماد على الكفاءات العراقية في جميع الاختصاصات، وفي نفس الوقت سعى كثير من الاخوة من اصحاب الكفاءات بالمساهمة في بناء بلدهم خصوصا الاخوة الذين يحملون شهادات عليا من دول متقدمة في مجالهم وقدم الكثر منهم الى بلدهم لخدمته لكن واجهوا بعض المشاكل الحقيقية في مسالة مهمة هي  معادلة الشهادة".

واضاف الصافي "ننا في الوقت الذي نركز على علمية الاشياء وضبط المعاراف العلمية والتأكيد من الوثائق الدراسة والدرجات العلمية، نوضح ان بعض الاجراءات  الادارية معقدة ورتينية بعيدة عن الواقع وتكون منفرة ومبعدة لهذه الاختصاصات من ان تعود لبلدها  بل هي سياقات غير مناسبة فضلا عن قدم هذه التعليمات وبالاضافة الى تعقيد اجراءات، فان خسارة البلد لابنائه بسبب هذه الاجراءات مسالة خطيرة لا ندري من السؤول عنها".

واستطرد ان "الغريب في الامر هو ان بعض الوزارات تستضيف هؤلاء الاخوة واصحاب الكفاءات كالاطباء مثلا وتسفيد منهم في القاء بحوث او استشارات معنية لكن لا تسمح لهم بمزاولة المهنة لعدم معادلة الشهادة، اننا ندعو الجهات المختصة الى ان تعيد النظر في التعليمات ولابد من ان تسعى جاهدة لجذبهم وتسهيل ذلك توفير كل الامكانيات لهم ان من أجل ان يبنوا بلدهم "

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك