المقالات

عادل عبد المهدي بين حربين

1218 07:46:14 2015-03-05

هناك وزارات تعتبر سيادية, منها ما يختص بالجانب الفني فقط كالدفاع و الداخلية, وأصعبها ما يختص في الجانبين الفني والإداري, وتكثر صعوبتها عندما تكون المورد المالي الرئيسي للشعب, كوزارة النفط.

من حسن الحظ انه لم تقاد هذه الوزارات كما سبق في حكومة العشوائية, حيث كانت تقاد بالوكالة من قبل ذوي النزعة الدكتاتورية, وبالأخص وزارة النفط وفي هذا الوقت المحرج بالذات, حيث أثبت عادل عبد المهدي مهارة القيادة السليمة في الوقت الصعب, وقت أصبح العراق فيه على شفا حفرة الهاوية الاقتصادية, بما فعله مجنون العصر من استنزاف كبير للموارد المالية كدعاية انتخابية, والأزمات المحلية والإقليمية. 

خاض عادل عبد المهدي حربين, منذ تسنمه منصب وزير النفط, حرب اقتصادية وحرب إدارية, وحرب ثالثة لم يأبه لها وهي حرب التسقيط الإعلامي, فبدأ بالمحور المهم بالنسبة للشارع العراقي, وهو المحور الاقتصادي, الذي تكفله وبكل نجاح, حيث كان لعقله الاقتصادي وقفة ناجحة وبامتياز, وقام بإزالة أغلب مخلفات السياسة العشوائية السابقة, من حرب مفتعلة ضد الإقليم, وتفعيل شركات النفط في الجنوب المظلوم.

حقيقة مر الشتاء بدفء, دون تصريحات إعلامية متظلمة, وتباكي الفاشلين على شماعة المؤامرة, برغم كون المؤامرة واقعية ضد عادل عبد المهدي, وتربص الآخر لإعلان عبد المهدي فشله جرائها, ولكن لم يفلح المتربصون, فعادل عبد المهدي قائدا ويعرف جيدا واجبه تجاه الأزمات, فرغم توقف بعض المصافي وخطوط النقل, وهبوط أسعار النفط المواكبة, نجد توفر المشتقات النفطية بأعجوبة لا نعرف سرها.

بعدما أجتاز العثرة الاقتصادية بمهارة قائد, نحن اليوم نترقب بدء ساعة الصفر لخوضه الحرب الإدارية, حيث لا يخفى على جميع المهنيين ما لهذه الحرب من وقعة ضد الفساد, والتي لا يقل شأنها عن الشأن الاقتصادي, بل إن الخوض بها بأسرع وقت يعد انتصارا يحسب لكتلة المواطن, التي رفعت شعار ( مع المواطن في كل المواطن ), وشعار قائدها عمار الحكيم في تاسوعاء سيد الأحرار( مثلي لا يبايع مثله ), بإشارة واضحة إلى إن الفاسد لن يدوم. 
إن عادل عبد المهدي أنتصر للشعب في حربه الاقتصادية, فهل سينتصر لهم في حربه الإدارية؟ التي يرى جميع المتبحرين في عالم السياسة انه قد حان وقتها, والتأخير فيها يعد خطرا, حيث لا يجدي النفع منها وفق نظام العراق الانتخابي, لان الشارع لا يدرك أهمية ذلك القائد, وهو شارع سطحي ساهمت السياسات السابقة بأبعاده عن العمق العملي, الذي يقوم به هذا الوزير, حيث أصبح الشعب يعشق المهرجين, لا الذين يدخلون الأمان إلى مجتمعه خلف الكواليس. 

كما أدرك الساسة حقيقة هذا الأمر, ندرك نحن المطلعين على عمل عادل عبد المهدي, انه يدرك تماما هذه الحقيقة, ونعتقد انه قد اعد العدة الكاملة لهذه الحرب, كما ونعتقد انه قد يعلن ساعة الصفر لها بعد انتصاره التام في حربه الاقتصادية, وسوف نكتب له وبكل شرف عن هذا الانتصار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك