المقالات

عبد المهدي وصناعة القرار بالإستشارة

912 03:25:35 2015-03-05

مبدأ الشورى، أكد عليه القرآن الكريم، في بعض آياته(وشاورهم في الأمر).
في الأيام الماضية، خرج علينا وزير النفط ببدعة، لكنها حسنة، حين جمع وزراء النفط السابقين، والوكلاء والخبراء، يستمع إلى تجاربهم السابقة، ولم يكتف بلقاء واحد معهم، بل جعله لقاءا دوريا كل شهرين. 
علمنا أن الوزير، أخذ يسأل المسؤولين، ومدراء الأقسام في وزارته، ويطلب منهم أن يكتبوا له، عن أهم المشاكل في العمل، وتقديم الحلول، والمقترحات له مباشرة، فخرج بحصيلة جيدة، عن واقع وزارته.
تلك البدعة لوزير النفط؛ لأن أي وزير، لم يسبق أن فعلها من قبل، مع أن السيد عبد المهدي، يمتلك علمية وخبرة، في المجال الاقتصادي، لم تمنعاه من إستشارة أصحاب الشأن.
السيد عبد المهدي، يؤمن بالنظام الامركزي، ويجد فيه أفقا للنجاح، ومعارضا بشدة المركزية المقيته، التي فشلت في بناء العاصمة، فكيف بالمحافظات البعيدة عنها، وهذا ما لا يؤمن به، معظم المسؤولين، إن لم نقل جميعهم؛ لأنهم لا يرغبون، في منح جزء من صلاحياتهم، لصالح المحافظات المحرومة؛ نتيجة لتلك السياسة. 
من هذا المبدأ، فالسيد الوزير يحاول تطبيق، ما يؤمن به عمليا، فانفتح على مجالس المحافظات النفطية،وحسب علمنا، أنه دعا إلى لقاء، يجمعه بتلك المحافظات في البصرة، وتلك خطوة في الإتجاه الصحيح.

في المؤتمر الصحفي الأخير للوزير، في لقاءه مع وزراء النفط السابقين، أعلن عن نيته عقد مؤتمر، يضم خبراء النفط، من خارج العراق؛ وذلك للإستفادة من الخبرات والعقول، سواء من داخل العراق، أو خارجه.

إن سياسة الإنفتاح، التي يتبعها السيد عبد المهدي، في المجال النفطي، سيكون لها أثرا، على هذا القطاع المهم، حيث تعتمد ميزانية العراق، على أكثر من (90)بالمائة على النفط، رغم أن تلك الحالة، تمثل خطرا على الإقتصاد؛ لأن أي طارئ يحصل للنفط، من إنخفاض أسعاره، أو توقف تصديره، أو مايحصل في بلدان الجوار، سنكون من أكثر الخاسرين، وما حصل للنفط، من إنهيار في أسعاره، خير دليل على ذلك.
من حسن حظ وزارة النفط، أنها حظيت بوزير خبير، ويستعين بالخبراء، وهذا ما يعطينا تفائل، بأن هذا القطاع المهم، يسير في الإتجاه الصحيح.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك