سوريا - لبنان - فلسطين

مشروع إنشاء ما يسمى بـ "مجموعة معتدلة مسلحة" ينهار في سوريا

1221 07:03:15 2015-03-04

إنهيار "حركة حزم" وإنضمام مقاتليها إلى تجمعات أخرى طلباً للحماية، يؤكد مرة أخرى فشل المراهنات العربية الخليجية والغربية، على مشاريع تكوين قوى عسكرية تخدم مشاريعها السياسية في المواجهة مع الدولة السورية.

أمريكا والغرب والسعودية وقطر دول أخذت على عاتقها إنشاء مشروع ما يسمى بـ "معارضة معتدلة" وهي قوة مسلحة لمواجهة داعش جبهة النصرة التكفيريتين، ومن ثم خوض القتال ضد قوات الجيش السوري الوطني، وإضفاء شرعية لهذه القوات في سوريا؛ كونها تحمل صفة الاعتدال على حد زعم هذه الدول الداعمة  لها.

فكانت حركة حزم تشكيلة جديدة وصفت بأنها جماعة معتدلة تقاتل بتوجيه من الغرب والسعودية وقطر، داعش وجبهة النصرة، ومن ثم قوات الجيش السوري .

و"حركة حزم" التي يراهن الغرب وبعض دول الخليج الفارسي على تحويلها إلى قوة مواجهة تحت لافتة الاعتدال تنهار، وهذا الإنهيار ليس إلا دليلاً على فشل مشاريع مماثلة منذ أن قررت "جبهة النصرة" و"داعش" تصفية أو ضمّ من يخالفهما من

المسلحين.

من الواضح أن الإستراتيجية التي يعمل عليها تنظيم "داعش" كما "جبهة النصرة"، تقضي بالحؤول دون أي نمو عسكري وشعبي خارج ما تخطط له وتعمل على تحقيقه في سوريا.

ولذلك ثبّت الطرفان معادلة أن من لم ينضم إليهما تحت وطأة الدعاية التكفيرية المتطرفة، أخرج من الخارطة بالرصاص والإغتيالات والتصفية.

وآخر الإثباتات على تآكل ما يوصف بفريق المعتدلين بين المجموعات المسلحة، كان إنحلال "حركة حزم" بعد تشتيتها عسكرياً من قبل "جبهة النصرة".

إنهيار "حركة حزم" وإنضمام مقاتليها إلى تجمعات أخرى طلباً للحماية، يؤكد مرة أخرى فشل المراهنات العربية الخليجية والغربية، على مشاريع تكوين قوى عسكرية تخدم مشاريعها السياسية في المواجهة مع الدولة السورية.

ويعني ذلك أن "جبهة النصرة" التي هي فرع القاعدة في سوريا، تكسب المزيد من الأرض والمواقع على حساب الذين موّلتهم واشنطن بأحدث الأسلحة.

أسلحة متطورة ستؤول حكماً إلى مخازن المجموعات الإرهابية، ويعني ذلك أيضاً أن المصير الذي آلت إليه "حزم" ليس إلا رسالة إضافية عما ينتظر من تحاول واشنطن تدريبهم وتمويلهم في تركيا والسعودية قبل إرسالهم إلى سوريا لمقاتلة التطرف بحسب زعم الناطقين بإسم الخارجية الأميركية.

ويوماً بعد يوم، تثبت الصراعات الدموية بين المجموعات المسلحة بما لها من إمتدادات إقليمية، رجحان كفة التنظيمات المتطرفة ومشاريعها التدميرية، فيما يواصل الغرب وحلفاؤه في الخليج الفارسي رهاناتهم الخاسرة على قوى وتجمعات سرعان ما تنهار أمام أي إمتحان جدي على الأرض.

...................5/5/150304

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك