المقالات

شرفٌ للميليشيات محاربة الإرهاب

1177 02:19:22 2015-03-04

أعلن رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحةالدكتور حيدر العبادي مساء يوم الأحد الماضي , انطلاق العمليات العسكرية لتحرير محافظة صلاح الدين. اذ شنت القوات العسكرية العراقية والشرطة الأتحادية مدعومة من قوات الحشد الشعبي, وطيران الجيش, هجوما من اربع محاور على مدينة تكريت مركز المحافظة.

وتشير الأنباء الواردة من ساحة المعارك الى تقدم للقوات العراقية على مختلف المحاور , والى تكبد جماعات تنظيم داعش الإرهابي لخسائر كبيرة في صفوفها. والأمر اللافت في هذه العمليات هو أنها تجري بقيادة وقوات عسكرية عراقية خالصة, اذ لا دور لقوات التحالف الدولي في هذه العمليات, وان سماء المعركة عراقية بحتة.

غير ان العديد من وسائل الإعلام العربية التي تدعي الوقوف ضد الإرهاب وتؤيده من طرف خفي, مانفكت تدعب بأن ميليشيات طائفية تقود المعارك, وأنها بصدد الأنتقام من أهل السنة, فيما تحاول بعض وسائل الإعلام الدولية التهويل من حجم من تسميهم ب"الميليشيات الشيعية" التي تقود المعارك اليوم.

وهي ذات الاتهامات التي تطلقها بعض القوى العراقية التي تراهن على تنظيم داعش لقلب المعادلة السياسية في العراق. ولاشك بان هذه الاتهامات ليس لها أساس من الصحة, وان الهدف من اطلاقها هو التشويش على سير المعارك, وإنقاذ تنظيم داعش الإرهابي من هزيمة محتمة.

فقوات الحشد الشعبي لا تقود المعارك في محافظة صلاح الدين, بل هي جزء من عدد كبير من القوات العسكرية والأمنية يبلغ تعدادها قرابة 30000 مقاتل, مدعومون من طيران الجيش العراقي الذي يقصف مواقع التنظيم, ويمهد الطريق امام القوات البرية لتحرير المناطق في المحافظة. واما مدفعية الجيش العراقي فهي تدك قلاع الإرهابيين وتنزل الحمم فوق رؤوسهم.

هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن العمليات تجري بإشراف القائد العام للقوات المسلحة الذي تخضع قوات الحشد الشعبي لإمرته.وان التخطيط للعمليات وبدء تنفيذها يجري في غرفة عمليات مشتركة تابعة للحكومة المركزية.

ولذلك فإن مثل هذه الإدعاءات الإعلامية لا تكشف الا عن حقيقة موقف مطلقيها من الموجة الإرهابية وتكشف عن دعمهم لها. فالعديد من الدوائر السياسية في المنطقة أثارت غيظها العمليات الأخيرة التي ستكون فاتحة لأجتثاث جذور هذا التنظيم من العراق.

واما الادعاء بأن ميليشياتا شيعية تشارك في المعارك فهو فخر لتلك " الميليشيات" وشرف لها, لأنها تقود جنبا الى جنبا مع القوات العسكرية العراقيةحربا لأجتثاث الإرهاب نيابة عن العالم, وعن شعوب المنطقة التي لايقف معظمها متفرجا فحسب, بل داعما للأرهاب, وحابسا أنفاسه خشية من الحاق هزيمة به , سترسخ من قوة المظلومين في المنطقة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك