معكم يا أهلنا في البحرين والجزيرة العربية

البحرين/ رسالة للشيخ علي سلمان من خطيب صلاة الجمعة بجامع الصادق بالدراز: أرادوا أن يغيبوك فأعطوك كل الحضور وكل الظهور

1083 08:31:38 2015-01-31

بعث رجل الدين الشيعي البارز السيد عبدالله الغريفي رسالة مفتوحة لأمين عام جمعية الوفاق الشيخ علي سلمان، من منبر الجمعة بجامع الصادق بالدراز اليوم 30 يناير/كانون الثاني 2015 جاء فيها:

من هذا المنبر أبعث إليك -أيّها الشيخُ المُجاهدُ - أزكى سلام وأجملَ تحيةٍ وبعد:

فهذه بعضُ كلماتٍ تحِملُ كلّ الحُبِّ والوفاء والتقدير لإنسانٍ عرفتْهُ السّاحةُ مجاهدًا صامدًا مقدامًا جريئًا، حملَ همَّ الشعب، ودافع عن حقوقِهِ العادلةِ، لم يُساوم، ولم يُداهن، ولم يَضعُف، ولم ينكسر، وكان في إصرارِه وعنفوإنّهِ مُسالمًا، لا ينزعُ إلى عُنفٍ أو تطرفٍ، وكان في مبدئيتهِ وتحدّيهِ داعيةَ محبةٍ وتسامح ...

أيّها الشيخُ المجاهد:

ما أنصفوك حتى احتجزوك .. وما أنصفوك حتى حاكموك ..

إنّهم بهذا يُحاكمون قضيةَ شعب، وإرادةَ شعب، ونضالَ شعب، وصمود شعب، وحريةَ شعب، وكرامةَ شعب، ومصيرَ شعب..

أرادوا أنْ يُغيّبوكَ وما دَرُوا إنّهم أعطوك كلّ الحضور ..

أرادوا أنْ يَعزلوُك، وما دَرُوا إنّهم جذَرُوك في كلّ القلوب ..

أرادوا أنْ يُسْكتُوا حراكَ شعبٍ، وما دَروُا إنّهم أعطوا لهذا الحَراك وقودًا زادَهُ ثباتًا وعنفوانًا وإصرارًا واستمرارًا..

أرادوا أن يقتلوا فيك الصمود، وما دروا أنهم فجروا فيك طوفاناً من الصمود..

ما أنصفوك حين اتهموكَ بأنَكَ رجلُ تأزيم وتحريض وصِدام وعدوان، وما عرفتك السّاحة إلاّ إنسانَِ تهدئةٍ وحوارٍ وتوافقٍ ووئامٍ..

ما أنصفوكَ حين قالوا عنك إنكّ إنسانَ عنفٍ وتطرفٍ وفتنةٍ وفرقةٍ، وما عرفتكَ السّاحة إلاّ داعيةَ سِلْمٍ واعتدالٍ وتسامحٍ ومحبةٍ..

ما أنصفوكَ حين قالوا عنك إنكّ أساءتَ إلى أمنِ الوطنِ، وما عرفتك السّاحةُ إلاّ العاشق لكلِّ ذرةٍ في ترابِ هذا الوطن..

أيّها الشيخ المجاهد:

لماذا اتهموكَ بالإساءةِ إلى أمن هذا الوطن؟

ألأنَّك انتقدت سياسةً وجدتَها خاطئةً؟

ألأنَّك قلت ((لا)) للفساد، للعبث للتمييز، للتجنيس، لكلّ ما هو سيئ؟

ألأنَّك دافَعَتَ عن قضايا شعب؟

هل في هذا إساءة إلى أمن الوطن؟

أمنُ الوطن في منظورك أنْ يتحقق الأمنُ لكلّ مواطن ..

• أنْ يكون المواطن آمنًا على دمِهِ ومالِهِ وعرضِهِ..

• أنْ يكون المواطن آمنًا على حريته السّياسية والاجتماعية..

• أنْ يكون آمنًا على حقوقِهِ المعيشية..

• أنْ يكون آمنا على أسراره وخصوصياته..

• أنْ يكون آمنًا في سكنه وفي كلّ تحركاته وتنقلاته..

• أنْ لا يُلاحق، أنْ لا يُطارد، أنْ لا يُعتقلَ، أنْ لا يُسجن، أنْ لا يُحاكم إلاّ بحق..

هكذا يكون المواطن آمنًا، وهكذا يكون الوطن آمنًا..

أيّها الشيخُ المُجاهد:

وهل جهادُك السّياسي السلمي إلاّ من أجل أنْ يكون المواطن آمناً، ومن أجل أنْ يكون الوطن آمنًا..

كنت تُحاربُ كلّ ما يَقتُل أمنَ المواطن وأمنَ الوطن..

حاربتَ العُنفَ والإرهابَ والتطرف..

وحاربت كلّ الصراعاتِ الطائفية والمذهبية والسّياسية والعرقية..

وحاربت سياسة التسلّط والاستبداد..

وكُنت تؤكد على سياسة العدل..

ولا يزرع الأمن في الأوطان إلاّ العدل..

ففي الكلمات الصادرة عن أمير المؤمنين عليهِ السَّلام: (( ما عُمرت البلدان بمثل العدل)) و (( صلاح الرعية العدل)).

وختامًا أيّها الشيخُ المجاهد:

إننا ننتظرك بكلّ شوقٍ أنْ تعود إلى موقعك في السّاحة، لتُمارس دورك في خِدمة هذا الوطن، وفي الدفاعِ عن حقوق هذا الشعب..

كما ننتظر عودةَ رفيقِ دربك رئيس شورى الوفاق السّيد جميل كاظم، والذي كان له دورٌ بارزٌ في السّاحةِ السّياسية، وفي الحَرَاكِ السلمي، بما يملكك من وعيٍ وبصيرةٍ، ونُضْجٍ وقٌدرةٍ كفوءة، وصدقٍ وإخلاصٍ واستقامةٍ، وحُبٍ بهذا الوطن..

كما ننتظر عودة كلّ الرموز والقادةِ الذين غُيّبوُا في السِّجونِ، فالسّاحة في حاجة إلى حضورِهم، وعطاءِهم، وكفاءتِهم، وإخلاصِهم لهذا الوطن، كما أنَّه في حاجةٍ إلى أدوارِهم الرشيدة البصيرة القادرة على أنْ تُساهم في صُنع الأمنِ كلّ الأمنِ في هذا الوطن، والحبِّ كلّ الحُبِّ على هذهِ الأرض، والوحدةِ كلّ الوحدةِ بين مكوّناتِ هذا الشعب..

وهكذا يجب أنْ تلتئم كلّ القُوى المخلصةِ من أجل إنتاجِ الحلِّ القادرِ على إنقاذِ البلدِ من أوضاعَ ثقيلة ضلتْ جاثمةً على صدرهِ وأرهقتهُ كثيرًا، وكلّفَتهُ أثمانًا باهظةً ولا يمكن إنتاجُ هذا الحلِّ إلاّ من خلالِ حوارٍ جادٍّ حقيقيٍ صادقٍ، فلا خيارَ إلاّ الحوارَ، ولا خيار إلا التوافقَ والتعاون في سبيل بناءِ مستقبلٍ واعدٍ وآمنٍ لهذا الوطنِ الأصيلِ والذي احتضن عبر تأريخِهِ كلّ المكوّنات في تعايشٍ لا يعرفُ الكراهية والفتن والصراعات..

وما ذلك اليوم ببعيدٍ إنْ شاء الله، إذا صدقتْ النوايا، وأخلصتْ الجهودُ، وتحركتْ الإراداتُ الرشيدة..

...............

18/5/150131

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك