المقالات

عسلان الفلوات في زمن المستضعفين!

1221 20:55:55 2015-01-30

بريق من الماضي ونجوم من الرعيل الأول, نضحوا عرقاً ودموعاً ودماءاً, من أجل وطنهم عاشوا ظروفاً صعبة, في ميدان مليء بالشجون والتوترات والإعدامات, من قبل عسلان الفلوات المجرمين أزلام البعث الصدامي.  المستضعفون في عراقنا أرادوا العدالة والكرامة والمساواة, فهم رجال عاهدوا الخالق على تقديم الغالي والنفيس بوجه الظلم والطاغوت, فلم يركنوا الى الذل والخنوع, ولم يتجهوا الى مال أو منصب أو جاه. 

جيل حر حمل معه ثقافة الحرية بمعناها الحسيني الثوري الخالد, ضد البعثيين والمأجورين الذين مثلوا ثقافة اليهود الجدد, لأنهم يتظاهرون بالإسلام لكنهم يحملون عقائد اليهود والأمويين المرتزقة المبغضين لآل البيت (عليهم السلام), وجميع الأحرار في العالم, فكان الأخطبوط العفلقي يحصد رؤوس المظلومين ليل نهار, ويفترس كل من يقترب من المسجد أو الجامع, فدامت حرب بين معسكر الإيمان والكفر, وبين الحرية والظلم. 

مسلسل أشباه الرجال لا يجد طريقاً صعباً للإختراق, ذلك أن العراق عاش كل شيء على حقيقته وفي واقعه, فمن كلمات على الورق تسيل كالودق, والحرية تعيش أجواء من الحرق والخرق, فرغم رحيل الطاغية إستمرت الويلات والآهات والمآسي. معادلات الزمن وحسابات العمر ومكبرات الضمير, تثير غبار الدهور وحضارة القشور, ولم يعوا الدرس جيداً, فما زالوا يدعون أنهم وطنيون من أجل الدين والمجتمع, وهم دعاة الهدم والحماقة والخراب المحسوس والملموس, ومثال الإنتهازية والإبتزازية, حتى أنهم حفروا آباراً إرتوازية ليخفوا فضائحهم وفظائعهم وحقارتهم, التي لاعلاقة لها لا بدولة ولا دعوة ولا مذهب, والحقيقة أنهم أعلنوا إفلاسهم بشكل مطلق, حينما لم يقتنع أحد بأنهم مظلومون بل هم خائنون. 

يدعون أنهم محافظون وهم لم يحافظوا على كل ما يجب الحفاظ عليه, وعند ذلك يتقولون ما هو التغيير؟, فيظهرون على شكل تظاهرات صاخبة, وإحتجاجات بائسة, وصرخات يائسة, وكأن الحرب قد إندلعت في جزر الواق واق, وأن المدن التي أستبيحت في العالم الآخر, والنتيجة أن الخطأ والذنب لم يكن بسبب بطل التحرير القومي, بل كان بسبب الجيل الحر الذي قاتل الظلم!. 

إن بعض رجال الاحزاب باتوا أشبه برجل المقاهي, الذي يعود من المقهى الى البيت وهو ساخط على من فيه, ويطالبهم بالأكل والشرب وعدم الإزعاج, وكأنه كان في مهمة عبر الفضاء الخارجي, ليجلب لهم رغيد العيش!. 

تسلط أدعياء الفكر الوطني الزائف على ضرب فئة أو كتلة أو تيار هو خطأ كبير جداً, لأن المواقف الجهادية والولائية تكون عبر الكلمة الشجاعة, التي تفتح توابيت الحقيقة وتوزعها, ليشترك الجميع في الحل والمعالجة دون خوف أو ضرر, كما أن ضرب التيار المعتدل هو أشبه بضرب خارطة الطريق نحو الإستقرار, وكأننا في انتظار الطاغية الجديد, حتى يقول: الرسالة وصلت وعلى العراقيي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك