المقالات

الائتلاف والاختلاف وبناء البيت الشيعي

1088 20:48:49 2015-01-30

بعد صراع الحكومات المتوالية على العراق، ابتداءا من ثورة العشرين، الى انهيار حكم الصنم، حتى أصبح للمواطن صوت، وهذا الصوت متمثل، عبر رجال يمثلونهم داخل قبة البرلمان، لكن نظرا لتعدد تشكيلة وألوان طيف الشعب العراقي، مما يجعل الأمر يحتاج الى تكاتف وتالف تلك الألوان، للمضي قدما بعراق خالي، من الدكتاتورية والمنافقين السياسيين.

في أول تجربة ديمقراطية، تشكل الائتلاف العراقي الموحد، ليكون هوية وصوت لأغلبية العراقيين. بعد تلك الحقبة السابقة، من عمر التحالف العراقي الموحد، عاش العراق أسوأ مما كان عليه قبل، 2003 بعد كثرة الفساد، والهرج الذي حصل منتصف العام الماضي، اليوم مستقبل العراق برمته، معلق بهذا التحالف، ومن سيكون على رأسه؟ ليعبر الى شاطئ الأمان، أو إسقاطه بمستنقع موحل إذ لا قدر الله. لكل عمل أو مشروع توجد مرجعية يلجا إليها؛ في حال وجود ضبابية بالعمل، أو معوقات كي ترشدك الى طريق الصواب.

اليوم هناك مرجعية سياسية، تعتبر صمام أمان العملية السياسية، متمثلة بالتحالف الوطني المُكَوَّن من قطبين رئيسيين أساسيين، هما الأحرار والمواطن، وطرف ثالث منقسم على نفسه متمثل بدولة القانون. لكن متى تصبح تلك المؤسسة صمام الأمان؟ آلا أذا ما وجد على رأسها، شخصية حكيمة باتخاذ القرار، صاحبة رؤية استراتيجية، ومقبولية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.

اليوم التحالف الوطني، دأب على مرجعية القرار السياسي, كما أن هناك مبدأ في تقاسم السلطة والمناصب، حيث من يأخذ رئاسة الوزراء، فليس من نصيب كتلته رئاسة التحالف الوطني, وإنما هو من حصة الائتلاف الوطني، المتآلفة من كتلتي حجر الزاوية، المواطن والأحرار داخل التحالف.
يهدف التحالف إلى رؤية مشتركة مع فريق قوي ومنسجم؛ بالتالي يؤدي ذلك إلى نجاح الدولة، "الائتلاف الوطني اليوم بكتلتيه الكبيرتين المواطن والأحرار, يشكلان حجر زاوية في هذا الموضوع, و يعتقدون أن السيد عمار الحكيم, شخصية جديرة بأن تقود هذا الأمر, بل أن عدد كبير من القادة السياسيين من غير كتلة التحالف الوطني, يعتقدون بأن هذا الرجل, يمكن أن يملأ هذا المكان, ويمكن أن يطور هذا التحالف, بما يجعله يتمم الدور السابق.

هنا على من يحاول وضع العصا بعجلة التحالف، بيد أن عليه الانتباه، والرجوع الى رشده، ويعرف مدى مقبوليته داخل البيت الشيعي، قبل الآخرين، إذ أنّه لم يحصد ثقة عشر التحالف، وحتى من اقرب الناس إليه، فترة التشكيلة الوزارية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك