المقالات

هل حقاً أعاد عبد المهدي نفط كردستان؟!

1689 17:46:05 2015-01-30

الفكر الجمعي، والفهم الخاطيء للسياسة، عقبتان كأداوتان، تعترضان مسيرة التقدم الإستراتيجي للبلد، وهذان العنصران يمثلان القوت الثقافي، لمجموعة كبيرة من شرائح الشعب، ويعملان في التأثير بصورة كبيرة، على صناعة الرأي العام، وتوجيه دفة الديمقراطية، وبالنتيجة تعمل هذه الشرائح بصورة غير منظورة، بإتجاهين: أحدهما نحو تخريب البلد، والثاني لفائدة السياسيين الفاسدين!

غالباً ما تكون الطرق الملتوية، سبيلاً للسياسيين الفاسدين، ويكون التصيد في الماء العكر ديدناً لهم، وبين متاهات الفكر الجمعي، وديماغوجيا السياسيين؛ يرزح الشعب تحت وطأة الفساد، ويقبع في بركة التخلّف، وحينها يُنهب الوطن وتضيع الحقوق، ويفتقر الشعب! بل يتحول الشعب الى معول تهديم للوطن، الذي يعيش على ترابه، ويتنعم بخيراته!

في الآونة الأخيرة؛ كثر اللقط حول الاتفاق الذي أبرم، بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان، بشأن تصدير النفط، حيث أخذت الأصوات تتعالى، بين رافضٍ، ومشككٍ، ومؤيد، وكالعادة تصدرت أصوات المتربصين، من السياسيين ذوي النزعة المكيافيلية، بغية إفشال ذلك الاتفاق، مستغلين عامل الفكر الجمعي، والفهم السياسي الخاطئ، لدى بعض شرائح المجتمع العراقي!

تلك الفئات الاجتماعية، تقدم أهوائها وميولها الذوقية، على مصلحة البلد، منفعلة بصدى أصوات أولئك السياسيين، وأبواقهم الإعلامية المأجورة، والتي تعزف على أوتار النعرات الطائفية، والقومية! نعم إنها "نعرات" فهي ليست من ثقافة الشعب، وإنما جائت نتيجة تثقيف أولئك السياسيين الفاسدين، لتحقيق مصالحهم الشخصية الضيقة، ليس إلا، وعلى حساب الوطن والشعب!

الإتفاقية النفطية التي أبرمت، بين المركز والإقليم، أفضت إلى تصدير 150 ألف برميل يومياً من "نفط كردستان" أما نفط كركوك وبسبب التخريب الحاصل في خطوط الأنابيب الناقلة، والممتدة في أراضي مدينة الموصل، فقد تم ربطها بخطوط أنابيب كوردستان، ليتم تصديره عبرها، وتم الشروع بتصدير كميات تتصاعد يوماً بعد يوم.

في المحصلة؛ أي تقدم بإتجاه وحدة الأراضي العراقية، وكسر حاجز الجليد بين المركز والإقليم؛ يعد مكسباً كبيراً للوطن، وإن سياسة التهديد والوعيد، لم تجدي نفعاً بالأمس، حينما إستخدمها الديكتاتور صدام، فكيف باليوم؟! فالعراق بحاجة الى خطط إستراتيجية في شتى المجالات؛ السياسية والإقتصادية والأمنية، وتلك الإستراتيجيات يضعها المتخصصون، لا المأزومون والمطبلون!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك