المقالات

عبد المهدي..إعصبوها برأسه, ولن تندموا

1262 16:43:08 2015-01-30

شخصية مثل السيد عادل عبد المهدي, بتلك العقلية الإقتصادية, الخبيرة الواعية, والثقل السياسي الكبير, الممتد لإكثر من 50 عاماً, سيكون قادراً حتماً, على إخراج البلاد, من محنتها المالية, فهو يعي تماماً مدى الصعوبات, التي سوف تواجهه, غير أنه يمتلك العديد من الحلول و الأفكار و الخيارات, التي من شأنها إنعاش الواقع الإقتصادي. لم يبخل السيد عبد المهدي, (وهو خارج الحكومة), بتقديم النصائح والمقترحات والإرشادات, غير أنه لم يجد أذناً صاغية, فالقوم كانوا (صُمٌ بُكمٌ عُميٌ, فهم لا يِعقلون).

دعا منذ سنوات لتحويل ملكية النفط إلى الشعب, وتوزيع موارده عليه وفق آليات وضوابط, وتوقع أن يكون دخل الفرد السنوي 12000 دولار, إذا ما أقتربت الصادرات النفطية, من الــ6 مليون برميل يومياً. ناشد الحكومة عام 2011 , بإحداث توازن ما بين الإقتصاد الأهلي, والحكومي, ليسيرا جنباً إلى جنب, الأمر الذي سيُعيد أموالنا علينا, على شكل منتجات, وضرائب وعمّالة.

أثناء مناقشة موازنة 2014 , أقترح تشريع قانون الضمان الإجتماعي للعمال, علاوة على الموظفين, في القطاع العام, وتقوية القطاعات الأخرى (غير النفطية), كالصناعة والزراعة والسياحة, بشكل علمي مدروس. طالب عام 2004 , في الشروع ببناء ميناء الفاو الكبير, قبل أن تفكر الكويت بإنشاء ميناء مبارك, وذلك يعني فكراً إقتصادياً, إستشرافياً, غير أن المشروع وأد في مكانه, بحجة أن بناءه, سيستغرق حوالي 5 سنوات أي أنه سيفتتح عام 2009 !!.

في ذات السنة إستطاع , إطفاء أكثر من 80% من ديون العراق, بجهوده, وعلاقته الدولية, كذلك حنكته وحجته البالغة, ويذكر عبد المهدي عن ذلك: قبل إلقاء كلمتي أمام (أساطين المال), لـ نادي باريس, حاولتُ كسر الجمود, فرويتُ لهم الظريفة التالية, (استيقظت الزوجة ليلاً فوجدت زوجها في أرق شديد, سألته عن السبب.. فقال لها ألا تعلمين أن علينا ديناً يجب أن ندفعه غداً لجارنا, ونحن لا نملك المال.. قامت الزوجة إلى النافذة ونادت جارهم, قالت له يا حاج تطلبوننا ديناً, ولا نستطيع تسديده غداً, وأغلقت النافذة, لتعود لزوجها قائلة.. الآن نام فجارنا هو من سيصاب بالأرق), وهذا يعني أن السيد عبد المهدي وضع مفاوضيه في زاوية حرجة, العراق مٌحطم مفلس, فأما ديون معدومة لا نستطيع دفعها, أو إستثمارات مجزية, ونافعة للطرفين, الدائن والمديون, وفعلاً تم الإتفاق التاريخي.

تاريخ السيد عبد المهدي, وتجربته الطويلة, ومهنيته العالية, وصدقيته مع شعبه, كذلك المؤشرات والمعطيات, التي وضحت منذُ تسلمه وزارة النفط, جميعها تدل على أننا مقبلون على حلول فريدة وناجعة, لمجمل مشاكل الإقتصاد العراقي, فأستمعوا للرجل, ودعوا العطّار يُصلح ما أفسده الصبيان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك