المقالات

المقاومة الإسلامية في لبنان تستحق منا الكثير فتحية لهم / منتظر محمد السخي

1227 08:53:50 2015-01-30

عشرة أيام وحزب الله يفي بوعده
بعدما تمكن الصهاينة من شن غارة، إستهدف من خلالها رتلا عسكريا تابع لحزب الله اللبناني، في مدينة القنيطرة السورية المحاذية للحدود مع فلسطين المحتلة، توعد الحزب على لسان القيادي نعيم قاسم بالرد في الوقت والمكان المناسبين، وعدا قد قطعته المقاومة الإسلامية على نفسها من أجل الثأر لشهدائها .
تمهل الحزب في الرد، دون أن يهمل قضيته، فهو يمتلك ترسانة عسكرية أرعبت الإسرائيليون منذ تأسيسه، وما حرب تموز إلا شاهدة على تمريغ أنوف الصهاينة بالتراب، فالدرس الذي أعطاه اللبنانيين في 2006 لن ينساه الإسرائيليون بعمرهم أبدا، فحرب تموز أنهت هيمتهم وغطرستهم على المنطقة، بعدما أرعبوها لعقود طوال بالتناسب مع التخاذل العربي، من شيوخ البترول وسياسيو الدولار .
ظن نتنياهو أنه تمكن من كسر المقاومة، وظل منتشيا بنشوة نصره المزعوم، فهو توقع وهما، إن حزب الله الآن ضعيف ومنهك من جراء المعارك التي يخوضها في سوريا، ضد تنظيم الدولة "داعش" والعصابات الأخرى من الإرهابيين، فتجاهل إن حسن نصر الله إذا قال فعل، فما لقاءه الأخير مع الإعلامي غسان بن جدو على قناة الميادين إلا بأبرز دليل على الوعيد الذي أطلقه .
رد المقاومة كان عنيفا ومعقدا، فبعد مضي عشرة أيام على العملية، تمكنت مجموعة يطلق عليها "شهداء القنيطرة" من تنفيذ كمين عسكري نوعي، طال رتلا عسكريا للجيش الصهيوني مكونا من تسع آليات، في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، مما أدى إلى خسائر جسيمة في صفوف الصهاينة،كما وإن من بين القتلى قائد كتيبة في "لواء غيفعاتي" وإصابة جنود أخرين .
وقعت العملية في منطقة غير خاضعة للقرار الأممي 1701، مستغلا قواعد اللعبة بين الطرفين بعد حرب تموز، شكلت العملية صدمة كبيرة للإسرائيليين، فهم لم يتوقعوا الرد المباغت الذي أخذهم على حين غفلة، كعادته الإعلام الصهيوني يتكتم على الحقائق، فهو يريد أن يظهر دائما أمام العالم بمظهر المنتصر، فعرف كيف يحول الهزيمة الشنعاء إلى إنتصار مدوي، يهرج به صباحا ومساءا .
تأتي هذه العملية قبل يومين من خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، خطاب سيضع النقاط على الحروف، ويترجم العملية سياسيا، فدماء القنيطرة غالية عنده، وسيبين إن عملية شبعا ما هو إلا رد بسيط ستلحقه ردود أخرى تؤذي الكيان الصهيوني وتوقفه عند حده .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك