المقالات

الائتلاف والاختلاف وبناء البيت الشيعي/ مفيد السعيدي

1152 08:39:01 2015-01-30

مفيد السعيدي
بعد صراع الحكومات المتوالية على العراق، ابتداءا من ثورة العشرين، الى انهيار حكم الصنم، حتى أصبح للمواطن صوت، وهذا الصوت متمثل، عبر رجال يمثلونهم داخل قبة البرلمان، لكن نظرا لتعدد تشكيلة وألوان طيف الشعب العراقي، مما يجعل الأمر يحتاج الى تكاتف وتالف تلك الألوان، للمضي قدما بعراق خالي، من الدكتاتورية والمنافقين السياسيين.
في أول تجربة ديمقراطية، تشكل الائتلاف العراقي الموحد، ليكون هوية وصوت لاغلبية العراقيين.
بعد تلك الحقبة السابقة، من عمر التحالف العراقي الموحد، عاش العراق أسوأ مما كان عليه قبل، 2003 بعد كثرة الفساد، والهرج الذي حصل منتصف العام الماضي، اليوم مستقبل العراق برمته، معلق بهذا التحالف، ومن سيكون على رأسه؟ ليعبر الى شاطئ الأمان، أو إسقاطه بمستنقع موحل اذ لاقدر الله.
لكل عمل أو مشروع توجد مرجعية يلجا إليها؛ في حال وجود ضبابية بالعمل، أو معوقات كي ترشدك الى طريق الصواب.
اليوم هناك مرجعية سياسية، تعتبر صمام أمان العملية السياسية، متمثلة بالتحالف الوطني المُكَوَّن من قطبين رئيسيين أساسيين، هما الأحرار والمواطن، وطرف ثالث منقسم على نفسه متمثل بدولة القانون.
لكن متى تصبح تلك المؤسسة صمام الأمان؟ آلا أذا ما وجد على رأسها، شخصية حكيمة باتخاذ القرار، صاحبة رؤية استراتيجية، ومقبولية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
اليوم التحالف الوطني، دأب على مرجعية القرار السياسي, كما أن هناك مبدأ في تقاسم السلطة والمناصب، حيث من يأخذ رئاسة الوزراء، فليس من نصيب كتلته رئاسة التحالف الوطني, وإنما هو من حصة الائتلاف الوطني، المتآلفة من كتلتي حجر الزاوية، المواطن والأحرار داخل التحالف.
يهدف التحالف إلى رؤية مشتركة مع فريق قوي ومنسجم؛ بالتالي يؤدي ذلك إلى نجاح الدولة، "الائتلاف الوطني اليوم بكتلتيه الكبيرتين المواطن والأحرار, يشكلان حجر زاوية في هذا الموضوع, و يعتقدون أن السيد عمار الحكيم, شخصية جديرة بأن تقود هذا الأمر, بل أن عدد كبير من القادة السياسيين من غير كتلة التحالف الوطني, يعتقدون بأن هذا الرجل, يمكن أن يملأ هذا المكان, ويمكن أن يطور هذا التحالف, بما يجعله يتمم الدور السابق.
هنا على من يحاول وضع العصا بعجلة التحالف، بيد أن عليه الانتباه، والرجوع الى رشده، ويعرف مدى مقبوليته داخل البيت الشيعي، قبل الآخرين، إذ أنّه لم يحصد ثقة عشر التحالف، وحتى من اقرب الناس إليه، فترة التشكيلة الوزارية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك