المقالات

لماذا السكوت عن هدر الحقوق ؟ والسيف في أيدينا !!!!

1501 01:32:51 2014-12-27

كان العراقيون في الأيام الأخيرة ينتظرون الجلسة الاستثنائية لمجلس النواب من اجل إقرار الموازنة العامة لعام 2015م , وكانت التصريحات الرنانة للنواب تبشر بخير حتى ظهر يوم الخميس موعد الجلسة المرتقبة ؛ إلا أن رفع الجلسة بعد القراءة الأولى كان صدمة للشعب بعد أن كان المؤمل أن تقر الموازنة في نفس اليوم .
لو كان هذا الحدث في بلد آخر قريب, أو بعيد عن العراق لرأيت الناس تملا الشوارع وهي تبحث عن السيوف لتبدأ معركة في الدفاع عن حقوقها؛ لان الحق الذي يهدر بهذه الطريقة لابد أن يستعاد بلغة مماثلة وبأسلوب مسانخ .
وكم كنت أرجو أن أصحو يوماً وقد صكت أذني أصوات الخارجين في الشوارع للمطالبة بالحقوق؛ ولا ادري بماذا يفكر القابعون في بيوتهم, وكيف ينظرون إلى الحقوق المهدورة باسم القانون والسياسة الغادرة .

وهذا الوضع قد ارق الكثيرين من الأحرار, واسهر عيونهم وجعل الدماء تفور في عروقهم تنتظر الخروج من اجل الدفاع عن حقوق الأجيال ضد الفاسدين من أبناء البلد الذين باعوا أنفسهم للشيطان؛ وهم لا يعلمون انه سيأخذهم إلى نار جهنم الكبرى.
وفي هذا الوقت كنا ننتظر أن تبدأ المنظمات المدنية للخوض في العمل على استرداد الحقوق, بعد أن ذهبت أيام الفاسدين الكبار, وجاء وقت جديد لم تتأسس فيه لحد الآن منظومة الفساد الخاصة بالوضع الجديد .
وبعد هذا الانتظار المر تبين أن عددا من الجهات التي تقوم بواجبها وعلى رأسها الحشد الشعبي لم تتلق رواتبها لمدة أشهر ومن خلال التطور الجديد في عملية إقرار الموازنة يبدو واضحا إن هذا الوضع الحالي أن الاهتمام الحكومي بهذه الشرائح على حاله منذ زمن الحكومة السابقة .
وعلى هذا تم قطع الرواتب عن بعض الجهات وإلغاء توظيف عدد من العمال والموظفين؛ مع أن التصرف الصحيح ان نعيد النظر في اسلوب التعامل مع الحكومة؛ لان الحقوق التي تضيع لا تعود من جديد.
وبحسب التجربة السابقة فان القادم الجديد ياتي على ركام الفاسدين, ونحن ننتظر ان تترجم الاماني الى واقع في الوقت الذي يريد الجديد ان يعيش على سكوتنا ونحن بالفعل ساكتون .

فلو ان الاحرار والمجاهدين الذين رايناهم في زمن الطاغية يملؤون غرف التعذيب كانوا هنا لكفروا بكل نص يعتبرنا احرارا مثلهم , ولقالوا اننا اقل من العبيد؛ لان العبيد محكومون بالرق, واما نحن فمحكومون بذلّ انفسنا التي رغبتنا في البقاء والمفروض ان ترغبنا في الفناء من اجل البقاء .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك