المقالات

ليتها كانت على الشمعة فالأرواح رَخُصَتْ !

1033 17:13:10 2014-12-20

حادثةٌ يَذكُرها التاريخ، ودَلالتُها عَلى الحِرصْ، عَلى أموال المسلمين، في عَهدِ أبي تُراب، (عليه السلام) أنهُ أطفأ ألشمعة، عِندما كان الأمرُ خاصاً، بِحديثهِ مَعَ عَقيل بِن أبي طالب أخيه، عِندما طِلب مِنهُ إقراضَهُ مِن أموال بَيتِ ألمال، وَرَفْضَهُ كان خوفاً من ألخالق .
كثيرةٌ هي ألأمثِلة لَو أردنا إسترسالها، لتقريب الفِكرَة أو التشبيه، ليفهم المُتَلَقي فحوى القضيّة، ولكننا اليوم، نرى العجب العُجاب! مِن حُكومة لفترتين متتاليتين، نتيجتها، أوجعتنا وأقرحَت قلوبنا، من أشخاص غير جديرين، بمسك ملفات أكبر من حجمهم .
ميزانية لم يكن رئيس الوزراء نفسه مصدق حجمها، وأطلق في أحد خطاباته التي أتذكرها، وقال بالحرف ألواحد، إن لدينا ميزانية إنفجارية، ولكن هذه الميزانية! لم نرى منها سوى الوعود، لأنها يتم نهبها بالطرق الملتوية، مع السكوت المطبق، خوفا على العملية السياسية من الخراب، وكان هذا هو الرأي السائد، في كثير من الأحيان، لكن أن تصل الى حد الإفلاس! فهذا ألذي يدعك الى أن تتكلم، وبصوت عالي، وتقول أَبشع قول بحقهم، بل وسبابهم، وتنعتهم بأنعت ألوصوف، كونهم إستهانوا بالمواطن العراقي، ألذي يجهل ألكثير من أُمور إدارة الدولة . 
تهريب الاموال لخارج الوطن، ووضعها في بنوك لتأمين بقية حياتهم، ليعيشوا بهناء العيش، وهي أموال العراقيين، الذين تحايلتم عليهم بشتى ألطرق، فما هو فرقكم عن هدام، عندما كان يتصرف بأموالنا حسب هواه ويهب بها لمن يشاء.
شمعه واحدة لا تساوي شيئا، ولكن أمير المؤمنين علي، أبا إلاّ أن تكون في مصالح المسلمين، وعدم إقراض أخيه، أو إعطائه من بيت المال شيئا، دليلا على أَنه عادل، ويخاف ربه كثيرا، لكن رئيس الوزراء السابق، كان عكس أمير البلاغة .
لو إحترق العراق لما حَرّكَ ساكنا، وياليتها كانت على الشموع، بل إحترقت الأرواح، وفقدنا كل شيء في فترته، ويا ليتها كانت على الأموال فقط، بل تعدتها بين أمن مفقود، وتفجيرات مستديمة، وفساد نخر الدوائر كلها، ورواتب تصرف لأسماء ليس لها وجود، وآخرها فقدان الموصل، وأجزاء كبيرة من باقي المحافظات الغربية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك