كشف أمين عام وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان الفريق جبار ياور أمين عن مقترح لرئيس الاقليم مسعود بارزاني باعداد خطة لتحرير مدينة الموصل من عصابات داعش الارهابية مقترحا فيها مشاركة قوات البيشمركة.
يشار الى ان داعش دخلت الى الموصل في 10 حزيران الماضي، لكن استمرار طيران التحالف الدولي بقصف مواقعها منذ 8 من اب الماضي كبدت الارهابيين خسائر كبيرة في الارواح والمعدات.
وذكر بيان للوزارة انه "وبحسب المعلومات التي ذكرتها الأجهزة الإستخباراتية العراقية، فإن الجيش العراقي أعد خطة لتحرير مدينة الموصل من سيطرة إرهابيي داعش، وسيتم تنفيذ هذه الخطة بدعم القوة الجوية الأمريكية وبمشاركة قوات البيشمركة".
ونقل البيان عن الفريق جبار ياور أمين عام وزارة البيشمركة "بأنه وفقاً لمقترح رئيس الإقليم [مسعود بارزاني] ورئيس الحكومة [نيجيرفان بارزاني] والذي تم عرضه أمام الجهات ذات العلاقة بإعداد خطة محكمة لتحرير الموصل، حيث أن مشاركة قوات البيشمركة سيكون بشرط إقرار هذه الخطة".
وأضاف ياور "بأنه يجب تنفيذ شروطنا، في حالة مشاركتنا في عملية تحرير مدينة الموصل"، لكن البيان لم يذكر تلك الشروط.
وقال أمين عام وزارة البيشمركة "بأن الخطة تضم مشاركة أهالي الموصل في تحرير مدينتهم مع قوات الجيش وبدعم القوة الجوية العراقية والمقاتلات التابعة للتحالف الدولي، وفي هذه الحالة فإن قوات البيشمركة ستشارك في هذه العملية".
وكان ياور قد كشف قبل أيام "عن وصول شحنة من الأسلحة والذخائر إلى أربيل وسيتم إستخدامها جميعاً في تحرير الموصل بعد توزيعها على الوحدات التابعة لشرطة الموصل والمتواجدة حالياً في إقليم كردستان".
يذكر ان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي قال خلال زيارته لباريس في الثالث من الشهر الجاري بمؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند "بدأنا منذ ايام التهيئة لتحرير نينوى بتشكيل غرفة قيادة عمليات نينوى وقيادات مهمة من المحافظة تحاول التنسيق بين الجهود العسكرية والمدنية والاجتماعية لبدء عملية التحرير التي لن تكون بعيدة من الان".
وعزز هذا الرأي ما قاله وزير الدفاع الامريكي المستقيل تشاك هيغل في زيارته الى بغداد وعقب لقائه العبادي في 9 من الشهر الجاري إن بلاده والعراق "يرتبان الاستعدادات سويا لتحرير مدينة الموصل"، معلنا اننا "قمنا بتسريع وتيرة التسليح الى العراق".
فيما أكد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري في 8 من كانون الاول الجاري إن معركة الموصل أصبحت قريبة وأن الأمر أصبح مسألة أسابيع، مشيرا الى انه "ليس من السهل أن نقول متى ستبدأ عملية تحرير الموصل، لكن ان مضت الأمور في طريقها وكما هو مخطط لها، فالمعركة ليست بعيدة، بل هي مسألة أسابيع وليس أشهر، وسيكون حسمها سريعا".
من جانبه قال الرئيس الامريكي باراك اوباما الاثنين الماضي مخاطبا مئات من العسكريين في قاعدة فورت ديكس للجيش الأمريكي "تيقنوا تماما من ان تحالفنا [التحالف الدولي] لن يقضي فقط على هذه المنظمة الارهابية الهمجية [داعش] بل سننسفها، فهو يحقق مكاسب وتم الاستيلاء على مئات المركبات والدبابات وأكثر من الف موقع قتالي "مضيفا" نحن ندك هؤلاء الارهابيين ولن يجدوا ملاذا آمنا"
https://telegram.me/buratha
