المقالات

انتفاضة صفر المجيدة عام 1977 م.........دروس وعبر للاجيال

1222 02:43:39 2014-11-28


في كل عام تنطلق المسيرات الحسينية الكبرى من مدينة النجف الاشرف الى مدينة كربلاء الدم تخليدا لذكرى أربعينية سيد الشهداء وأبي ألاحرار ألامام الحسين عليه السلام .تتحرك هذه المسيرات لتعاهد ألامام الحسين واخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام على مواصلة الدرب والثبات على نهجهم الثائر مهما تفرعن الطغاة .
ففي عام 1977 م فرضت ألسلطات البعثية ألكافرة أحكاما جائرة ضد الجماهير الحسينية بمنعهم من أداء مراسيم الزيارة الى مدينة كربلاء كما منعت جميع ألشعائر المتعلقة بالامام الحسين (عليه السلام) .لكن الامة المؤمنة بمبادئ الامام الحسين( عليه السلام) لم تأبى ذلك فانطلقت شاهرة سيوفها بوجه الحكم العفلقي الاستبدادي الجائر متجاهلين ذواتهم ومصالحهم ومتخلين عن أهوائهم وشهواتهم ,هدفهم إعلاء كلمة الله واحقاق الحق .فبدأت المواجهة الكبرى مع النظام البعثي الكافر حيث تحدّت الجماهير الحسينية الطائرات والدبابات ,والحديد والنار بدروع بشرية ليعلنوا بداية انتفاضة حسينية اسلامية كبرى .ورايت أنه من الواجب الشرعي في هذا الوقت الذي ضيّع فيه صدام المقبور واتباعه كل الحقائق على الجيل الجديد .كان لزاما علينا أن نسجل للتاريخ شيئا مما شاهدناه في تلك الانتفاضة المباركة حيث كان لنا الشرف في الاشتراك بها .ووفاءا لتلك الدماء التي سالت من أجل بناء العراق الاسلامي الاصيل ,وقد شهدتم ثمرات تلك الدماء الزواكي الان بهلاك كل من حارب تلك الشعائر الحسينية وسقوطه في مزبلة التاريخ .وهكذا بقيت (يحسين بضمايرنا) ماثلة في نفوسنا بارزة في قلوبنا ,وسوف تبقى ذكرى هذه الطليعة المؤمنة الثائرة التي قادت انتفاضة صفر عام 1977 م راسخة في نفوسنا نرويها للاجيال المقبلة ليتخذوا منها درسا في مقارعة الظلم



تمهيد... لقد أثبتت إنتفاضة صفر المباركةأهمية الامة في الصراع وبطلان الكثير من التصورات الخاطئة في الاستخفاف بقدرة هذه الامة وعدم اعتمادها في الصراع .لقد عبّرت الجموع الحسينية المنتفضة في العشرين من صفر أنها منظمّة برباط الاسلام وحب أهل البيت عليهم السلام ,وسائرة في درب سيد الشهداء وأبي الاحرار الامام الحسين عليه السلام .فكان الحس الحسيني وروح الاسلام وتحدي الظالمين قويا في نفوسهم ألابية .لقد تصور النظام العفلقي المقبور أنه استطاع أن يصفي التيارالاسلامي والذي يتمثل بالمرجعية الدينية وذلك بعد وفاة مرجع الطائفة أنذاك السيد محسن الحكيم (قدس) والذي كان للنظام البعثي المقبور يد في وفاته .فاعتقد النظام انه قد اجتاز عقبة كبيرة بوفاة هذا الزعيم الديني رضوان الله تعالى عليه.لكن الامة بقي التاريخ يغلي في شرايينها حتى تحركت الجموع المؤمنة في العشرين من صفر تحركا بطوليا أثبتوا فيه حبهم لسيد الشهداء عليه السلام ووفائهم للمرجعية الرشيدة .فخيبوا آمال النظام المقبور الذي توهم بانه قد استطاع أن يُدخل هذه الامة تحت سيطرته وفي مساره . لقد نجح ثوار انتفاضة صفر المباركة نجاحا كبيرا في تحويل الموت الذي أراد به العملاء العفالقة إرهاب الثائرين ,الى شعار يدفع بهم المزيد من العطاء والاصرار والتحدي .بداية المؤامرة... بعد عامين من تسلط الزمرة العفلقية على رقاب الامة ,حاولت منع المواكب الحسينية في النجف الاشرف وخصوصا ليلة ويوم العاشر من محرم الحرام حين انتهزت السلطة مرض المرجع الديني أنذاك السيد محسن الحكيم (قدس).فقامت الاجهزة الامنية التابعة للنظام العفلقي باستعمال اسلوب التهديد والاعتقال لكل من يحاول أن يمارس هذه الشعائر الحسينية ,فما كان من فدائيوا الامام الحسين عليه السلام إلا أن يخرجوا في مواكب حسينية ضخمة وبشعارات مدوّية داخل الحرم العلوي الشريف .فاطلقت السلطات البعثية النار على تلك الجموع البشرية واغلقوا رجال الامن الصدامي أبواب الصحن الشريف وقاموا بحملة اعتقالات واسعة بين المشاركين في تلك المواكب الحسينية الثائرة والتي واصلت هتافاتها رغم كل تلك الاجراءات الامنية , ولم تنسى الامة في تلك الساعات الحرجة مرجعيتها حيث اخذت تهتف لها بكل شجاعة وصلابة . وهنا ل .فاندفعت الجموع الغاضبة الى خارج الصحن الشريف تعلوها الهتافات والاهازيج ,واستمرت المواجهة مع البعثيين الاوغاد حتى منتصف الليل أسفرت عن إستشهاد أحد الابطال وجرح العديد من المؤمنين فخافت السلطة الحاكمة في بغداد من إستمرار الازمة فارسلت وزير داخليتها انذاك المقبور (صالح مهدي عماش) لتهدئة الاوضاع في النجف ,فأمر جلاوزته بعدم التعرض إلى المواكب الحسينية ومحاولة احتواء الازمة والسيطرة عليها باتباع أساليب اخرى ماكرة كالتهديد المبطّن تارة والعلني تارة اخرى .ولكن الجموع البشرية الغاضبة استمرت في هياجها دون اكتراث لامر السلطةواستمرت في أداء الشعائر الحسينية وقدمت في سبيل ذلك العديد من الشهداء

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك