المقالات

الفتاة السليطة, وعاقبة السوء

1262 02:21:17 2014-11-28

عمر بن سعد شغل تفكيري كثيراً, بسبب مواقفه الغريبة, التي تبتعد عن التعقل, وتقترب من الانبطاح والخضوع, خلف غايات السلطان, فكيف يقدم على حرب الإمام الحسين عليه السلام؟! مع علمه الأكيد بمقام الإمام وحرمة الخروج عليه, وتوضح بعض علة موقف عمر بن سعد, من خلال أبيات الشعر, كان يترنم بها ليلة عاشوراء, كيف انه كان بين نارين , نار الرغبة بالملك, ونار معرفة حال أعداء الإمام الحسين, فكان قراره الانغماس في بحر الشيطان, والسعي خلف الشهوة. 

هكذا أضاع عمر بن سعد خير الدنيا والآخرة, هذه هي ما يطلق عليها عاقبة السوء, موقف في نهاية العمر تحسم طريقك نحو الضياع الأبدي.
واقع اليوم ليس ببعيد عن الماضي, فان لعمر بن سعد صور متكاثرة, ومع الأسف يختارون نفس طريق الشؤم, الذي أضاع على بن سعد كل شيء, والنموذج اليوم هو صاحبة اللسان الطويل,التي سعت وبجهد جهيد لتثبيت ملك الساعي للتفرد, مع علمها بانحرافه عن الحقيقة, وانغماسه في الخطاء, لكنها لا تفهم من السياسة والحكم, إلا مجرد كعكة يتقاسمها الأقوياء,هكذا هي تعلن إمام الملأ.

كانت تلجأ لخطاب طائفي مقيت, كي تكسب الغارقين في اللاوعي, ولتدعم حكم جماعتها, فتصف الآخرين كلهم بالإرهاب, مخالفة لنصح المرجعية, أو تدعي إن الشيعة قد باعوا الوطن! مقابل ثمن زهيد, مع أنها تشارك في أكل الكعكة باعترافها! وأخر سقطتها تهجمها على المرجعية الصالحة, حيث اتهمت من يقول إن السنة هم أنفسنا بالانبطاح للسنة, فكانت القاصمة للظهر, حيث انكشف معدنها الحقيقي, بأنها تسلك منهج فلول البعث المقيت, وليس غريباً عنها, باعتبار أنها كانت من ضمن كوادرهم.

لقد جعلت منها القنوات الفضائية التابعة للحكام, نجمة تلفزيونية, لقدراتها الفائقة في الكذب , وطول لسانها الغريب, مع صوت يشابه منبه سيارات الحمل, فتم تسويقها إعلاميا لكسب التأييد لدعاة الدكتاتورية, تربية حزب البعث أثمرت, شخص متلون, يجيد فن التشهير, ويتقن لعبة الإشاعات, متمسكة في سعيها للحط من مكانة المرجعية,ومن خلال شاشات التلفاز, فأخطائها تتكرر, ومن دون ردع حقيقي, لاعتبارات حصانة سياسية غريبة.
هي من أدخلت نفسها في نفق الأشرار, لتكون جزءاً من كيان سرطاني بغيض, يريد السوء بالعراق وشعبه, وتعلمنا دوما من يتعرض بالسوء لمكانة المرجعية الصالحة, فان السقوط طريقه الذي لا يجد غيره, نعم دور الأقلام الشريفة مهم اليوم, في كشف زيف هذه الفتاة الغير منضبطة, ذات الأخطاء التي لا تغتفر, وقيل قديم: الأحمق هو من يكرر نفس الأخطاء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك