شنت كتلة النهضة في مجلس محافظة نينوى التي يترأسها المحافظ اثيل النجيفي هجوما جديداً على النجيفي "قائلة ان "القضاء يمتلك اطنانا من الوثائق تشير الى تورطه بالارهاب وهدر المال العام".
وذكر بيان للكتلة "في الوقت الذي لا تعتبر التصريحات التهجمية لمحافظ نينوى [اثيل النجيفي] امراً جديداً على امتداد حياته السياسية والادارية فهو منذ ان عرفه ابناء نينوى عرفوه سيلاً من التهجمات على هذا الطرف او ذاك وحالةً غريبة من التقلبات بين الخصوم والاصحاب حتى لم يعد الناس يعرفون له صديقاً او عدواً".
وأشار الى ان "كتلة النهضة في مجلس محافظة نينوى وفي الوقت الذي تترفع فيه عن الكلام غير المسؤول وعن سوق الاتهامات جزافاً فإنها تجد من حق الجمهور عليها توضيح النقاط التالية:
اولاً- ان كتلة النهضة مسؤولة عن كل ماصدر من اعضائها، ولديها مايثبت ذلك بل واكثر من ذلك والتصريحات التي ادلى بها عضو كتلة النهضة [خلف الحديدي الناطق الرسمي بأسم كتلة النهضة] انما تعبر عن رأي وموقف هذه الكتلة وليست حالةً فرديه نتنصل منها".
ثانياً - اذا كان المحافظ يعتقد ان التراشق الاعلامي مفيد له، فإنه وحسب اعتقادنا سيكون الضحية الرئيسية لتلك الممارسات، فليس لدى اعضاء المجلس مكتسبات ليبرروا مصدرها ونزاهتها، وكما يقول المثل [اذا كان بيتك من زجاج فلا ترمِ بيوت الناس بالحجر]". بحسب بيان الكتلة.
ثالثاً- التهديد باللجوء الى القضاء واقامة الدعاوى للاقتصاص من التصريحات، هو مطلبُ لنا وليس علينا وعندما يحضر القضاء وتُفتح كل الملفات واطنان الوثائق سيتأكد الشعب مما كان يعرفه أصلاً فالقضاء لديه نصوصُ لاتقبل اللبس بخصوص اي شكل من اشكال التعامل مع الارهاب وبخصوص الامانة على الاموال العامة.
وتابع البيان اما "بخصوص دماء المواطنين وحقوقهم، سيكون المحافظ متفضلاً علينا وعلى العراق لو اثبت امام القضاء ان عضواً من اعضاء المجلس كان متواطئاً مع الارهاب في احد الايام مباشرةً او مداورةً، او ان المجلس قد بدد ثروةً او اضاع حقوقا، وفي المقابل عليه البرهنة بأنه بريء من كل ذلك".
رابعاً واخيراً "نقول اننا في المرحلة الاسوأ والاقسى من تاريخ شعبنا وهي التي تفرض علينا اخلاقياً قبل كل الاعتبارات السياسية والامنية ان نتحلى بأعلى درجات المسؤولية والاصرار والمثابرة لتحرير البلاد والعباد والمقدسات والقيم النبيلة من الارهاب البشع".
وقالت كتلة النهضة "نعلم ويعلم شعبنا ان للتحرير مقومات اساسية لابد من اعتمادها ، وهي المقومات التي لم يُعتمد اي منها حتى الأن . فالموصل لن يحررها الأجانب، ولن يحررها مئات من الجنودً يؤتى بهم ليتم تصويرهم الى جانب خيمه كي توافق بغداد بناءً على تلك الصور ان تصرف صكاً برواتب عشرة ألاف منتسب ولن يحررها الصخب المغرض في قناة تلفزيونية الذي يُقتل بسببه اهلنا العزّل كل يوم".
وذكرت الكتلة في بيانها "لقد قلنا كلمتنا بشأن التحرير واضحةً وبلا ضجيج، وأبلغناها كمجلس وكنهضة لجميع الاطراف الفاعلة على الساحه العراقية، ونؤكدها اليوم، وسيتحمل كل طرف مسؤوليته وقد ولى الزمن الذي ينجو فيه المقصرون من جريرة تقصيرهم، لأن الاجهزة الفاسدة في الدولة العراقية لم تعد وحدها أداة المحاسبة، وانما سيحاسب المقصرين والمتواطئين والخونة كل مشرد وكل يتيم وكل ثكلى وكل عرضٍ منتهك ودمٍ مسفوك ومال مسلوب، سيحاسب الفاسدين الشهداء الذين قضوا والذين سيقضون بسبب الاستهتار السياسي المتواصل حتى هذه الساعة"
https://telegram.me/buratha
