كشف رضا صفر الوزير المعتمد لدى وزير الداخلية التونسي المكلف بالأمن أنه تم منع نحو تسعة آلاف تونسي من التوجه إلى سورية للمشاركة في القتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية المسلحة.
وقال صفر في حوار مع صحيفة آخر خبر الاسبوعية التونسية نشرته في عددها الصادر اليوم “من الناحية القانونية منعنا نحو 9 آلاف شخص يريدون التوجه نحو سورية والأكيد أن عدد من يريد الذهاب هنا انخفض كثيرا هذه السنة مقارنة بسنة 2012 التي عرفت ذروة استقطاب الشباب للجهاد في سورية” .
وحول كيفية تعامل الحكومة التونسية مع الارهابيين العائدين من سورية شدد صفر على ضرورة وضع هذه القضية على طاولة البحث الجدي من الناحية الاجتماعية والنفسية والاقتصادية والأمنية لهؤلاء ويجب التفكير مليا في الطرق الأنسب للتعامل معهم وذلك ضمن مخطط عمل الحكومة القادمة.
وأكد صفر أن عددا من الإرهابيين التونسيين ممن شاركوا الى جانب التنظيمات الارهابية في سورية عادوا الى تونس وتتم معالجة اوضاعهم أمنيا وقضائيا ومنهم من سويت أوضاعه ولكن ظلوا تحت المراقبة.
وقال صفر “نظرا لقصر الوقت بالنسبة للحكومة الحالية أخذنا إجراءات وقائية وسريعة منها التعاون الدولي لمنع هؤلاء من التوجه إلى سورية ومنع أي عملية إرهابية أن تتم على أرض تونس ولكن هذا لا ينفي أن لدينا أفكارا تتعلق بهذه المسألة من خلال التنسيق الأفقي بين الوزارات كافة لإيجاد حلول جذرية لها”.
وحذر الوزير صفرمن أن الإرهاب قد ينتشر أكثر في تونس بعد الانتخابات حيث سيحاول اضعاف الدولة ومس الاستقرار فيها وبالتالي تنتظر الحكومة القادمة تحديات كبيرة في هذا الجانب وعليها إحكام المخططات الأمنية لمجابهة هذا الخطر الداهم.
وكانت الأجهزة الأمنية التونسية فككت عدة خلايا تنشط فى مجال تسفير الإرهابيين التونسيين إلى سورية للمشاركة بالقتال في صفوف الإرهابيين والتنظيمات التكفيرية المسلحة المتطرفة تحت مسمى الجهاد.
يذكر أن تقارير أمنية وإعلامية عدة كشفت أن تونس تتصدر قائمة الدول التي يأتي منها الإرهابيون للقتال في صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية.
23/5/141126
https://telegram.me/buratha
