التقارير

أهمية الحرب النفسية ضد داعش في ضوء الانتصارات التي يحققها الجيش والحشد الشعبي الأبطال

4374 13:11:32 2014-11-25

 ربما لم يُعرف مصطلح الحرب النفسية بهذه التسمية إلا قبل عقود من الزمن لكنها باتت سلاحاً معهوداً في أغلب المعارك وخاصة تلك التي يتواجه فيها كم قليل وينتصر قبالة قوة مضاعفة في العدة والعدد.  من هذا المنطلق تبرز إلى السطح أهمية هذه الحرب التي توفر الوقت والمال والسلاح وخاصة ونحن نخوض اليوم واحدة من أشرس الحروب وأقساها مع تنظيمات مدعومة من دول معادية بأرقى السلاح والمعدات والفكر المتطرف والمنحدر الذي يسوغ الترهات أمثال “جهاد النكاح” وغيره من الأفعال التي يخجل المرء ذكرها والتي تهدف إلى تبيان أن هذا العدو لا يتورع عن فعل أي شيء في مقابل النصر معتمداً مبدأ الغاية تبرر الوسيلة , ومنها الظهور بصور تبين وحشية التكفيريين المنافية لفطرة الإنسان من طريقة العبارات والكلام وحتى حركات الجسد.  وفي ضوء الانتصارات التي يحققها الجيش والحشد الشعبي تتأكد مرة أخرى تلك الأهمية بالنسبة لقنواتنا الإعلامية خاصة من خلال نشر صور النصر والتأكيد على توحد أبطال المتطوعين بجميع مسمياتهم والرد على الإشاعات بالمثل , ذلك ما أجمعت عليها الآراء التي سجلتها ” الحكمة” لعدد من الكتاب والإعلاميين والمواطنين بهذا الشأن. الكاتب والمحلل السياسي “نزار العبادي” أكد للحكمة أن التنظيمات الإرهابية تعتمد على الإعلام بشكل أساسي في الترويج لنفسها، وتهويل نفوذها، وصناعة الرعب الذي تعزز به روح الانهزامية في نفوس خصومها. وقد منحتها ثورة تكنولوجيا المعلومات فضاءً رحباً في بلوغ أهدافها خاصة في ظل افتقار الحكومات والقوى السياسية المناوئة لرؤيا مدروسة لصناعة إعلام مضاد يخوض هذه الحرب النفسية بنفس قواعد اللعبة التي تستقرى خطاب “داعش” واتجاهاته وتحلل أبعاده وتتعاطى معه بأساليب ذكية.

14-10-2014-S-04

ويتابع “العبادي” فالإرهاب صناعة فكرية أولاً ولن تحقق الحرب العسكرية نصراً كبيراً ما لم تقترن بحرب ثقافية ونفسية تضرب ايديلوجياته العقائدية التي يستقطب بها المقاتلين، وتفند التهويل وتصدع الروح المعنوية لتلك العناصر. وللأسف مازال هذا الخندق غائباً نسبياً عن ساحات المعركة، ومازالت الكثير من وسائل الإعلام تخدم الإرهاب بخطابها ومن حيث لا تقصد أو لا تدري. “صلاح الغزالي” صحفي وتربوي يقول إن الحرب النفسية تعد أداة مهمة وناجحة لحسم الكثير من المعارك مشيراً إلى أن كل الحروب وبتعدد أنواعها سواء النظامية أو ما اصطلح عليه اليوم بحرب العصابات تعتمد بشكل كبير جداً على الحرب النفسية من خلال ما يعرف مخابراتياً بالطابور الخامس الذي يختص بنشر الإشاعات المثبطة لعزيمة العدو أو من خلال الإعلام الذي يعتبر اليوم سلاحا فعالاً جداً في الحروب لما يحدثه عادة من انقسامات بين صفوف الجيش المقابل وفي نفس الوقت يرفع من معنويات الجيوش التي يعمل لصالحها. الإعلامي “حيدر الصالحي” اعتبر أن انتصارات جيشنا الباسل قد جعلت من داعش وأتباعهم ترسل منشورات تقول فيها نحن سننسحب من العراق لأننا أكملنا ما نريده وبالطبع هذا كذب لان انتصار الجيش جعلتهم يتراجعون حتى اخذوا يقتلون أصحابهم المصابين لئلا يعترفون عليهم. فيما يرى الإعلامي مضر فرج الله يقول إن (للنفس تأثير فاعل في بلورة كثير من المواقف وحسمها لصالح طرف على حساب طرف آخر ، وتجلى ذلك في سقوط ثلاث محافظات بأكملها . وهذا السلاح يضرب عصفورين بحجر واحد : الأول رفع معنويات الجنود والمقاتلين . والثاني تحطيم معنويات جنود العدو . لكنه قد ينعكس سلباً ويفقد فاعليته إذا ما خسر ثقة الأطراف المعنية . وقد كان سلاحاً فعالاً لدى الدواعش للتأثير على الجنود ، لكنهم فشلوا مع الحشد الشعبي الذين عرفوا اللعبة واستفادوا من تجربتها …). وفي مقابل كل ذلك لا يقف العدو” الداعشي “عن استخدام أبشع الأساليب في الحرب النفسية ومنها قطع الرؤوس واللعب بها” كرة قدم”ليست هذه دعوة للرد بالمثل ولكن الشر لا يرد إلا بالشر”. النجف الأشرف – الحكمة (خاص): أكرم العيداني

14-10-2014-S-06

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك