المقالات

التناسب الطردي بين حجم الفقاعة وصوت فرقعتها

1115 01:54:07 2014-11-24

عندما قال بوش؛ الخروج من العراق سيترك العراق فريسة سهلة للقاعدة, لم يكن يتنبأ في حينها, بل كان يفشي عن خطط مستقبلية.
كثر الحديث عن دقة الضربات للجيش الأمريكي, والأمثلة على ذلك كثيرة, (ليلى العطار, الجيش العراقي, بن لادن...الخ), ولكن لماذا يحتاجون إلى فترة ثلاث سنوات للقضاء على داعش, (موعد انتهاء الانتخابات الأمريكية واستقرار الجمهوريين في السلطة), أم أن الديمقراطيين يمهدون للجمهوريين, ويهيئون الأرض المضطربة لدخولهم, وتصوريهم بصورة الأبطال المخلصين.

أبو بكر البغدادي التافه, تم نفخ رأسه إلى درجة أن أصبح كبير الحجم كبالون الأعياد, وعند فرقعته من قبل الأمريكان سيسبب صوت وضوضاء عالية, مما يجعل أطفال الفئات المتباكية, يقفزون فرحاَ مصفقين ومقبلين لأيدي العم سام. 

مثلما نفخوا رأس صدام وصوروه بالخطير عالميا, وأنه يمتلك أسلحة دمار شامل, واستخدموه حجة وذريعة لدخول العراق, وفي حرب 2003 أشغلوا جيش صدام بمعركة أم قصر, وهولوا حجمها إعلاميا, في الوقت الذي كانت الفرق المحمولة جوا (101 و 82), تلعب كما يحلو لها في عمق الأراضي العراقية.

عندما هجمت داعش على العراق واحتلت قسم من أراضيه, كان المشروع يمشي بالاتجاه الصحيح لهم, (ومن العصافير التي ضربت بهذا الحجر, هو عملية لململة حثالات العالم من المتطرفين, وجمعهم في العراق لتصفيتهم), وتركوا العراق بلا سلاح كريشة في مهب الريح, لكن فتوى المرجعية العظيمة, وشجاعة أبطال الحشد الشعبي, هدمت أحلامهم, ب هزمها لداعش, فشكلوا تحالف دولي دخلت فيه دول لم نتخيل أنها تمتلك جيوش, مثل بلجيكا وكندا, وطبعا صدقنا مسرحية الإرهابي الذي دخل البرلمان الكندي, وأطلق النار على الموجودين.

كانت هذه فرصتهم للاشتراك في شرف محاربة داعش, بعد أن هزم على يد المجاهدين الأبطال, ومصادرة هذا النصر أو قسم منه, لكي يظهروا بالصورة الحسنة أمام دافعي الضرائب في بلدانهم, ويوصلوا رسالة لهم بان أموالهم لا تذهب سدى بل لإنقاذ العراق.

هذه المسرحيات تتواصل اليوم بزعم الغرب أن داعش يمتلك سلاح نووي, وينوي استخدامه ضد دولهم, ومشاهد الذبح للصحفيين الأمريكان المفبركة بطريقة هوليوود, لأغراض التدخل البري, أو تدريب العشائر السنية في الرمادي والموصل, لإنشاء النسخة العراقية من الجيش الحر, الذي سيشعر بالامتنان لمن دربهم وخلصهم من داعش, وسيكون أداة طيعة بيدهم, أو ربما توحيده مستقبلا مع النسخة السورية لأغراض مستقبلية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك